أكد مواصلة جهود تنفيذ استراتيجية قطر للسياحة الوطنية لتسريع نمو القطاع

المولوي لـ"الرؤية": العُمانيون ضمن أعلى 10 جنسيات زيارة لقطر بعدد 132.2 ألف.. والمواقع السياحية والترفيهية بمقدمة التفضيلات

...
...
...
...
...
...
...
...

◄ قطر ترسخ مكانتها كمركز حيوي لاستضافة الفعاليات العالمية في جميع المجالات

◄ نستثمر في تطوير بنية أساسية عالمية المستوى لاستقبال 6 ملايين زائر سنويا بحلول 2023

◄ نسعى لنمو مساهمة القطاع السياحي إلى 12% من إجمالي الناتج المحلي

◄ تسجيل 4 ملايين زائر خلال 2023 واستقبال 702 ألف زائر خلال يناير الماضي

 

الرؤية- أحمد الجهوري

كشف المهندس عبد العزيز علي المولوي رئيس قطاع التسويق والترويج السياحي في قطر للسياحة، أن عدد زوار قطر من سلطنة عُمان بلغ 132283 زائر، إذ تأتي عُمان ضمن الدول العشر الأوائل على رأس القائمة من حيث عدد الزوّار، لافتًا إلى أن قطر سجلت خلال 2023 عدد 4 ملايين زائر وهي النسبة الأعلى خلال السنوات الخمس الأخيرة.

وأضاف- في حوار لـ"الرؤية"- أنهم مستمرون في العمل على استراتيجية قطر للسياحة الوطنية 2030 التي تهدف إلى جعل قطر واحدة من الوجهات السياحية الأسرع نمواً في الشرق الأوسط، وزيادة مساهمة القطاع السياحي 12% من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2030، وزيادة الإنفاق السياحي داخل البلاد بمقدار 3 إلى 4 أضعاف، وذلك تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030.

وأوضح المولوي أن قطر أثبتت للعالم أجمع أنها بيئة مثالية لاستضافة الفعاليات العالمية الكبرى، وأكدت مكانتها كمركز حيوي للمنافسات الرياضية، والأسواق والمؤتمرات الدولية والمعارض والمتاحف العريقة، حيث يتم بذل جهود كبيرة لإثراء تجربة الزوار في كل مرحلة من مراحل زيارتهم، مع العمل على استقطاب السياح من جميع أنحاء العالم وتلبية تطلعاتهم المتنوعة، مضيفا: "هذا يعني أن قطر تقدّم فعاليات تناسب جميع الأذواق والتطلعات كما أنّها وجهة مثالية للسياحة العائلية، إذ أنها تجذب الزوّار من جميع أنحاء العالم وخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي ومن بينها سلطنة عمان لقضاء أمتع الأوقات".

ولفت رئيس قطاع التسويق والترويج السياحي في قطر للسياحة، إلى أن قطر للسياحة تعمل بالتعاون الوثيق مع شركائها في القطاعين العام والخاص من أجل تقديم رزنامة غنية من الفعاليات، وقد أدرجت قطر للسياحة للعام 2024 أكثر من 80 فعالية مميزة ومتنوعة في رزنامة فعاليات قطر والتي تجمع بين الرياضة والثقافة والترفيه، كما أنه في بداية هذا العام، استضافت دولة قطر بطولة كأس آسيا 2023 التي تميزت بأعلى درجات التنظيم على كافة المستويات، وتكللت بفوز مميز للمنتخب القطري، كما استضافت عددا من الفعاليات والمهرجانات المميزة، ومنها بطولة العالم للألعاب المائية الدوحة 2024، ومهرجان قطر للتسوق، ومعرض الدوحة للمجوهرات والساعات، ومهرجان قطر الدولي للأغذية، ومهرجان "نور" للأضواء إلى جانب مجموعة من الفعاليات الموسيقية والترفيهية والتي شكلت جميعها تجربة استثنائية لا تنسى، إلى جانب إطلاق مؤتمر قمة الويب الذي يعد أكبر مؤتمر تكنولوجي في العالم يُقام لأول مرة في المنطقة.

وتابع المولوي قائلا: "لا زال هناك العديد من الفعاليات خلال هذا العام إذ ينتظرنا العديد من الفعاليات المقبلة، ومع انطلاق شهر رمضان المبارك، تزخر العاصمة القطرية الدوحة بالاحتفالات حيث تقام فعاليات تتناسب مع أجواء الشهر الفضيل، ومن أبرزها مهرجان أكل أول  الذي تنظمه قطر للسياحة في ميناء الدوحة القديم يوميا، وبعد انقضاء الشهر الفضيل، ستحتفل الدوحة بعيد الفطر السعيد وسط أجواء مثالية للعائلة، كما تتوفر تفاصيل الفعاليات والأنسطة عبر رابط: visitqatar.com.

وبين أنه في سياق الفعاليات، يستمر معرض إكسبو الدوحة 2023، أول معرض دولي للبستنة حتى أواخر شهر مارس، وعلى المستوى الرياضي فإنه من المقرر استضافة سباق جائزة قطر الكبرى للفورمولا 1 في نهاية عام 2024 على حلبة لوسيل الدولية، وعلى صعيد المنتديات تقيم قطر المنتدى الدولي الأول للنقل الكهربائي والتنقل ذاتي القيادة في أبريل، ومنتدى قطر الاقتصادي السنوي الرابع في مايو، وعلى صعيد الوجهات تفتتح قطر العديد من الوجهات السياحية الجديدة مثل منتجع "Our Habitas Ras Abrouq" المستدام والواقع على طرف محمية الريم الطبيعي، بالإضافة إلى جزية القطيفان التي تضم حديقة مريال المائية، وكذلك وجهات أخرى جذبت الزوار على مدى أعوام مثل مشيرب قلب الدوحة، وسوق واقف وكتارا وغيرها الكثير، كما تمتلك قطر العديد من المتاحف مثل متحف قطر الوطني والمتحف الإسلامي.

وأكد المولوي أن قطر تستثمر بقوة في تطوير بنية تحتية عالمية المستوى، بما يعزز من قدرتها على تنويع موارد الاقتصاد الوطني، إذ شكّلت بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 مستويات مرتفعة من الزوّار لدولة قطر، بعدد زوّار زاد عن 2.5 مليون زائر، مضيفا: "هذه الأرقام مستمرة بالارتفاع حيث سجّل العام 2023 ما يزد عن 4 ملايين زائر في نسبة هي الأعلى خلال الأعوام الخمسة الماضية، وفي العام الحالي، استقبلت قطر 702,800 زائر خلال شهر يناير 2024، محققةً بذلك  رقماً قياسياً في عدد الزوّار الدوليين الذين استقبلتهم قطر خلال  شهر واحد، فقد سجل شهر يناير وتحديدا يوم 25 يناير دخول أكبر عدد من الزوار خلال يوم واحد إلى الدولة".

وقال إنه بحسب الإحصاءات، فقد تم تسجيل دخول 47% من الزوار عن طريق البر، و41% من الزوار عن طريق الجو، بينما دخل 12% عن طريق الموانئ البحرية، وتم تسجيل دخول 370,000 زائر من دول مجلس التعاون الخليجي، أي ما يعادل نسبة 53% من إجمالي عدد  الزوّار، وسجلت نسبة الإشغال اليومية للغرف الفندقية رقماً قياسياً بنسبة إشغال بلغت 95% خلال يوم 25 يناير 2024، لافتا إلى أن هذا دليل بالأرقام على أنّ هذه المنشآت الفندقية لم تكن مخصصة لبطولة كأس العالم فحسب، بل هي موجودة وتزدهر بشكل دائم وترحب الزوار على مدار أيام السنة.

وأوضح المولوي: "تتركز جهودنا في قطر للسياحة على تطبيق الاستراتيجية الوطنية للسياحة بما يتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر، إذ تهدف الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة 2030 إلى زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 12%، وزيادة الإنفاق الداخلي في الوجهة السياحية بمقدار 3 إلى 4 مرات، ومضاعفة فرص العمل التي يوفرها قطاع السياحة، وجعل قطر واحدة من الوجهات السياحية الأسرع نمواً في الشرق الأوسط، واستقبال 6 ملايين زائر سنوياً بحلول العام 2023، مؤكدا: "لتحقيق هذه الأهداف، تعمل قطر للسياحة على أكثر من صعيد، أولاً تسعى قطر إلى جعل الدوحة عاصمة تمزج بين عراقة الماضي وحداثة الحاضر، وثانياً تشجع قطر استضافة وإقامة المؤتمرات والمعارض الدولية على أرضها إذ تمتلك مرافق ومنشآت عالمية المستوى، وتضم 128 موقعاً توفر معاً سعة عرض إجمالية تصل إلى 70 ألف متر مربع".

واختتم المولوي حديثه قائلا: "لقد نجحت قطر في الاستثمار الأمثل للمقومات الطبيعية فيها وتطوير بنيتها الأساسية ومرافقها السياحية الرائعة من محميات طبيعية وقلاع أثرية وشواطئ عامة وحدائق عامة، كما إن ميزة سهولة الوصول إلى قطر تشكل إحدى دعامات الجذب السياحي، إذ تتمتع قطر بموقع استراتيجي حيوي تلتقي فيه الطرق بين الشرق والغرب، ويتراوح عدد ساعات الطيران التي تفصلها عن العديد من عواصم العالم الرئيسية ما بين 6 إلى 7 ساعات فقط، كما تتصدر دولة قطر قائمة أكثر دول العالم أمانًا، وما يعزز أيضاً من مكانة قطر كوجهة سياحية، هو تسهل إجراءات الدخول للمسافرين، إذ ترحب بمواطني 95 دولة لدخول أراضيها والحصول على تأشيرة فورية عند الوصول، كما يمكن لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي الدخول إلى قطر من دون تأشيرة".

تعليق عبر الفيس بوك