شعارنا سيفين والخنجر عُمانية

 

د. خالد بن علي الخوالدي

 

بعيدًا عن كل الحسابات والتصريحات والاختلافات بين المؤيدين والمعارضين للاتحاد العُماني لكرة القدم، يظل منتخبنا الأحمر العُماني العشق الوطني والكروي، كلنا خلف منتخبنا الوطني في الاستحقاقات القادمة، خاصة التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لعام 2026، وبحول الله يُحقق الأحمر الحلم ويسعد الجماهير العُمانية المتعطشة للفرح والصعود إلى نهائيات كأس العالم، وسوف تكون الجماهير العُمانية هي العلامة الفارقة في هذه الفرحة بإذن الله.

كرة القدم فوز وخسارة والذي يؤمن بذلك يُدرك بأن العقبات والتحديات تعترض كل عمل، وكرة القدم لا تتخطى هذا المبدأ ففيها تحديات عديدة، وكجماهير محبة للأحمر العُماني الذي متعنا بلعبه الجميل خلال بطولات كأس الخليج العربي وغيرها من البطولات، واستطاع خلال السنوات الماضية أن يكون طرفا منافسا وندا قويا لمنتخبات قوية، علينا أن نمنح هؤلاء الشباب الثقة في قدرتهم على إسعادنا، وعلينا جميعاً أن ننسى ما حدث في كأس آسيا بدولة قطر الشقيقة ونعتبر ما حدث كبوة حصان ونتطلع إلى تمثيل مشرف في المباريات القادمة، الوقوف الجماهيري مهم لتحقيق الهدف؛ فالجمهور هو اللاعب رقم (12) كما يُقال؛ بل هو الأساس والمحفز والداعم للاعبين والجهاز الفني والإداري، لذا اعتبره اللاعب رقم (1).

إنَّ الجماهير العُمانية الصادقة والمحبة دائمًا ما تثبت حبها العميق لمنتخبها الوطني والوقوف خلف المنتخب في جميع حالاته وفي كل الظروف، وفي هذا الآونة أصبح الوقوف الجماهيري مهم وإيجابي وله آثاره العميقة بل هو واجب وطني، على الجماهير عدم الانصياع لحالات الانقسام الحادثة في الشارع الرياضي بين مؤيد ومعارض؛ بل عليها التمسك بخيار واحد هو الوقوف صفًا واحدًا مع الأحمر وترديد "شعارنا سيفين والخنجر عُمانية" التي ياما رددناها وسعدنا بها.

"شعارنا سيفين والخنجر عُمانية" هو الشعار الوطني الجميل والأنيق والعذب الذي نُردده في كل المناسبات وفي كل الأوقات، وحب الشعار وحب الوطن يستدعي منَّا بأن تكون قلوبنا وأرواحنا بنبض واحد كما كان في كؤوس الخليج الماضية التي حققنا فيها الإنجازات، كلنا نبض واحد خلف الأحمر في كل الظروف، وفي هذا الظرف بالذات يحتاج المنتخب إلى اللحمة الوطنية والنبض الواحد، يحتاج إلى جماهيره الوفية التي لا تستغني عنه، فحلم الوصول إلى كأس العالم ليس سهلاً بل يحتاج منَّا جميعًا جهود كبيرة، جهود من قبل إدارة الاتحاد ومن قبل الجهازين الفني والإداري واللاعبين والجماهير والقطاع الحكومي بمؤسساته والقطاع الخاص والقطاعات الأهلية والمدنية، المنتخب بحاجة إلى جهود الجميع سواء بالدعم المادي أو المعنوي أو الجماهيري، الدعم المستمر الذي يؤدي إلى تحقيق الحلم وعدم اليأس أو القنوط أو التراجع مهما حدث، وبحول الله ستعم الفرحة إذا ما اتحدنا جميعًا.

الجهود بُذلت وتُبذل لتغيير الصورة النمطية التي كان عليها المنتخب مع المدرب السابق؛ حيث تعاقد الاتحاد مع المدرب الجديد التشيكي ياروسلاف شيلهافي، ويعمل الجهاز الفني والإداري لتحضير المنتخب الوطني الأول لكرة القدم  لخوض مباريات الجولتين الثالثة والرابعة من منافسات المجموعة الرابعة للتصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 ضد المنتخب الماليزي يومي 21 و26 من مارس الجاري، وإنني على ثقة من اكتمال هذه الجهود بالدعم المعنوي للجماهير العُمانية في مختلف المواقع؛ سواءً بالحضور الجماهيري في الملعب أو حتى الحديث بصورة إيجابية ومحفزة في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.

ودمتم ودامت عُمان بخيرٍ.