في حلقة نقاشية دولية بجنيف

عُمان تدعو إلى الاحتواء المُبَّكِر لظاهرة "الكراهية والتعصب الديني"

جنيف- العُمانية

دعت سلطنة عُمان إلى الاحتواء المُبكر لظاهرة الكراهية والتعصب الديني من خلال اتخاذ تدابير جماعية ووقائية، وذلك بالعمل على تجريم التدنيس العلني للكتب والرموز المُقدسة ودور العبادة لجميع الشعوب والأمم وتعزيز التعاون والحوار الدولي لاحترام الأديان فيما بينها.

جاء ذلك في كلمة سلطنة عُمان التي ألقاها سعادة السفير إدريس بن عبد الرحمن الخنجري مندوب سلطنة عُمان الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، خلال مشاركته في الحلقة النقاشية المتعلقة بالكراهية الدينية، ونظّمتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف ضمن الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان.

وقال سعادته إن تدنيس الكتب المقدسة وأماكن العبادة والرموز الدينية تُعد تصرفات إجرامية ولها أهداف مقصودة وليست عشوائية أو عرضية، وبغض النظر عن نية الجهات التي تقف وراءها تظل هذه الأفعال مهما تعددت أشكالها وأساليبها أفعالًا إجرامية وانتهاكًا لحق الآخرين في حرية الدين والمعتقد وتمتد عواقبها إلى الغير وتؤجج مشاعر الكراهية وتحرّض على العنف بين أبناء المجتمع الواحد.

وأضاف سعادته أنَّ ضعف مستوى التوعية وغياب القوانين الرادعة، إضافة إلى الخطاب الطائفي الانقسامي وسوء الفهم والتعصب، من أبرز الأسباب الجذرية للكراهية الدينية، موضحًا أن العولمة والانتشار الرقمي يُعدان واقعًا ووسيلة سهلت انتشار هذه الأفعال والأفكار على نطاق واسع.

وأشار سعادة السفير المندوب الدائم لسلطنة عُمان في جنيف في ختام البيان إلى رفض سلطنة عُمان التام لجميع أشكال الكراهية الدينية والتزامها بحقوق الإنسان والعيش المشترك، مؤكدًا أن سلطنة عُمان تُعرب عن استعدادها للمشاركة بفاعلية في نشر ثقافة التسامح والسلام في جميع محافل الحوارات الدولية، وخصوصًا خلال إحياء اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا.

تعليق عبر الفيس بوك