راشد بن حميد الراشدي **
تحقيقًا لمنهجية التخطيط السليم والرؤية المستقبلية التي تسير على نهج قويم وخطى مدروسة واضحة المعالم ومن خلال مد جسور التواصل مع جميع فئات المجتمع ومن أجل تقييم نتائج المرحلة السابقة للانطلاق نحو مراحل جديدة لمستقبل أفضل، وبناءً على التوجيهات السامية الكريمة في ضرورة التماس حاجات المواطن والارتقاء به نحو العبور بعُمان إلى التطلعات التي يأملها المواطن ومن أجل تحقيق مصلحة الوطن ورقيه، انطلقت فعاليات ملتقى "معًا نتقدم" لمستقبل أفضل تحت رعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب.
الملتقى يُقام للعام الثاني على التوالي وسط آمال كبيرة يحملها أبناء الوطن وطموحات تعانق السماء بتحقيق الأماني والاستماع لأطروحات ومقترحات وآراء المشاركين من الحضور وفي جميع المجالات وهموم الوطن والشباب من أجل عُمان ومستقبلها المشرق السعيد.
ما تحقق من منجزات في عهد النهضة المتجددة، يُعطي دفعة كبيرة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والمشاريع الرائدة الفتية والتعرف على التحديات وتجاوزها بإذن الله تعالى وتوفيقه لتقدم هذا الوطن ورُقيه.
إنَّ وتقوم به الأمانة العامة لمجلس الوزراء من خلال تنظيم هذا الملتقى المتميز وفي نسخته الثانية، يدعو إلى الفخر؛ حيث يستمع المسؤولون لآراء ومشكلات الشباب والمجتمع من خلال حوار مفتوح بين الحضور والمسؤولين من مختلف الوزارات المعنية بتقديم الخدمات، وكذلك من خلال العروض التي تتضمن العديد من المبادرات والبرامج التي تقدمها وزارات وهيئات حكومية في مختلف المجالات، واستكشاف أفق تلك المبادرات التي تخدم الوطن والمواطن وتسعى لتنميته وتحقيق الخير له.
يشارك في هذا الملتقى عدد من الموظفين المنتسبين للقطاعين العام والخاص، وعدد من طلبة دبلوم التعليم العام والجامعات والكليات، وعدد من رجال الأعمال من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والأشخاص ذوي الإعاقة، والباحثين عن عمل.
يتضمن الملتقى ضمن برنامجه العروض المرئية، والمعرض التفاعلي، وماراثون الأفكار الشبابية، والجلسات النقاشية والتي تثري الملتقى وترفده بالأفكار من خلال الحوار المباشر بما يدور في خلد الشباب من تطلعات لخدمة الوطن ومده بالأفكار الإبداعية التي تسهم في رؤية واضحة نحو مستقبل أفضل بإذن الله .
تأتي المحاور الرئيسية للملتقى هذا العام وهي تحمل عناوين رئيسية هادفة حول: المجتمع والمواطنة، والتعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية، والرفاه والحماية الاجتماعية، والصحة، إضافة إلى تطوير قطاع الشباب، وسوق العمل والتشغيل في ظل المنظومة الاقتصادية، والإعلام العماني.
ومع نجاح هذه التجربة الرائعة في حوارية المسؤول مع المواطن، نستبشر خيرًا بالمناقشات المقررة حول عدد من الملفات المهمة مثل ملف الباحثين عن عمل والمسرحين من وظائفه، وملف التعمين في جميع الوظائف التي يمكن إحلال المواطن فيها، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للجادين من أبناء الوطن، ومكافحة التجارة المستترة، وتنظيم الاستثمار الأجنبي بما يتناسب ومتطلبات المرحلة المُقبلة.
إننا نترقب ما سيخرج به هذا الملتقى من أطروحات وتوصيات وبرامج تعزز مسيرة الخير والنماء وتحمل الحلول لكل التحديات الحالية والقادمة التي تعمل من أجل هذا الوطن ورفعته ورفاهية أبنائه في ظل قيادة حكيمة وشعب وفيٍّ.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليهم الخير والاستقرار على هذه الأرض الطيبة.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية