ناصر بن سلطان العموري
لن يكون هذا المقال طويلًا أو رتيبًا على القارئ الكريم، ولن يحتوي على طلاسم لغوية، كما لن يتضمن جملًا تعبيرية إعجازية وخرافية!
لأنني في الوقت الذي لم أكن أنوي فيه كتابة مقال- للأسبوع الثاني على التوالي- احترامًا لذائقة القارئ من حيث طرح موضوع المقال المناسب لحينه، مقرونًا بالفكرة الهادفة والمضمون الثري، لكن ما دفعني لكتابة هذا المقال ودعاني لقول كلمة "شكرًا" لوزارة التربية والتعليم ولسياسة حكومتنا الرشيدة وتضامنها مع القضية الفلسطينية، هو ذلكم السؤال المُرَّكب الذي وُجِّه للطلبة الممتحنين في الصف الثامن من الفصل الدراسي الأول في مادة التربية الإسلامية، والذي يدل أيُّما دلالة على التضامن اللامحدود مع القضية الفلسطينية، واستشعار الطلبة المسؤولية تجاه القضية الفلسطينية؛ والتي هي قضية كل مسلم.
هذا ما لمسناه من خلال ما قدمته إذاعات المدارس في طوابير الصباح من تعاطف وتضامن مع قضية العالم الإسلامي؛ بل ووصل البعض لتطبيق مشاهد تمثيلية حماسية تُلهم النفس بالعزة والنصرة لأهلنا في فلسطين.
كما إن للخطاب الديني دورًا كبيرًا كذلك، وهذا يتجلى فيما يُصدره سماحة مفتى عام السلطنة الشيخ المُبجّل أحمد بن حمد الخليلي، من بيانٍ تلو الآخر، في سبيل نصرة القضية الفلسطينية، وتحفيز الهِمَم للوقوف مع إخواننا الفلسطينيين، قلبًا وقالبًا، وما صلاة الغائب على أرواح شهداء غزة عقب كل صلاة جمعة، سوى تجسيد لهذا التضامن.
هذه المواقف تبرهن للعالم أجمع موقف ورأي السلطنة وتضامنها مع القضية الإسلامية الأولى، حاليًا، وهي نصرة غزة وفلسطين، والتفاعل مع ما يحدث للشعب الفلسطيني من مآسٍ تدمع لها العين ويندى لها الجبين. وهذا مطلب كل مسلم إيمانًا بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
فاللّهم نسألك لأهل فلسطين النجاة يالله، وأن تُسبِّب لهم أسباب الغلبة على عدوهم، وأن تنصرهم نصرًا عزيزًا مؤزّرًا.. يالله يا ذا الجلال والإكرام.
*******
خارج النص:
نتمنى أن تكون 2024 سنة نصرٍ مبينٍ لأهل غزَّة العِزَّة، وسعادة غامرة وخير مديد وأمن وأمان على عُمان والعالم.