الإعلام الغربي الكاذب

كشفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الازدواجية التي يتعامل بها الإعلام الغربي والأمريكي وانحيازه الكامل للروايات الإسرائيلية الزائفة، والتي يتم ترويجها من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لتبرير الجرائم التي يرتكبها بحق الفلسطينيين سواء في غزة أو في الضفة الغربية.

وعلى الرغم من توثيق جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة وبثها على الهواء مباشرة، إلا أن الإعلام الغربي يتمادى في تجاهل المذابح المرتكبة بحق الفلسطينيين، ويصب تركيزه على ما ينشره جيش الاحتلال من أكاذيب، في محاولة لاستجداء التعاطف الدولي والدعم العسكري.

ومن الأمثلة على ذلك، ما نشرته مجلة "ديرشبيجل" الألمانية الشهيرة في تقرير لها يتحدث عن عثور جيش الاحتلال على أحزمة ناسفة للأطفال في مقر تابع لحركة حماس، وهو ما يمثّل عارا وفضيحة  كبرى لمجلة من المفترض أنها تحتل مكانة مرموقة في الصحافة العالمية، إذ إن هذا الأمر لا يمكن أن يتقبله عقل، ويدلل على أن الاحتلال والأبواق الإعلامية الداعمة له تحاول شيطنة الفلسطينيين لتنفيذ مزيد من العمليات الإجرامية بحقهم.

إن مثل هذه المنهجيات الإعلامية الزائفة والازدواجية في التعامل مع الأحداث العالمية والكوارث الإنسانية، تشير إلى أن ميزان الحقيقة لدى كثير من المؤسسات الإعلامية العالمية لم يعد موجودا، في الوقت الذي تنتفض فيه كثير من الشعوب الأجنبية للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء المذابح اليومية.

تعليق عبر الفيس بوك