هدنة جديدة و"صفقة أسرى".. الاحتلال يرضخ بعد فضيحة قتل أسراه

 

الرؤية- غرفة الأخبار

قال مصدر اليوم السبت إن مبعوثا إسرائيليا رفيع المستوى التقى برئيس وزراء قطر، وهي الوسيط الرئيسي في الصراع في غزة، في حين أشار مصدران من مصر إلى أن إسرائيل تبدو أكثر انفتاحا على اتفاق جديد مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس".

وفي إشارة أخرى على حدوث انفراجة محتملة، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني ​​ويلقي بيانا يذيعه التلفزيون في وقت لاحق من مساء اليوم. لكن مكتب نتنياهو لم يؤكد ذلك حتى الآن.

وهزت حرب غزة، التي اندلعت بسبب الهجوم المباغت الذي شنه مقاتلو حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، قوى المنطقة والعالم مع تصاعد عدد الشهداء من المدنيين الفلسطينيين.

وبينما تزعم إسرائيل سعيها للقضاء على حماس، فإنها تسعى كذلك إلى استعادة الأسرى الذين تحتجزهم حماس.

وفي أواخر نوفمبر بدأت هدنة مدتها أسبوع بوساطة قطرية ومصرية أطلقت بموجبها حماس سراح أكثر من 100 امرأة وطفل وأجنبي أسرى، مقابل إطلاق سراح 240 امرأة وقاصرا أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية.

وكان ممثل إسرائيل في تلك المفاوضات هو جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد). وأبلغ مصدر طلب عدم نشر اسمه رويترز بأن ديفيد بارنيا مدير الموساد التقى في إحدى العواصم الأوروبية أمس الجمعة مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وذكر موقع أكسيوس، الذي كان له السبق في نشر هذا النبأ، أن هذا الاجتماع كان الأول بينهما منذ الهدنة في نوفمبر. وأضاف المصدر الذي تحدث لرويترز أن بارنيا عاد إلى إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت لتقديم إفادة إلى نتنياهو.

وقال مصدران أمنيان مصريان اليوم إن المسؤولين الإسرائيليين يبدون خلال اتصالاتهم مع الوسطاء أكثر انفتاحا على التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار والإفراج عن سجناء فلسطينيين مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وأضافا أن المسؤولين الإسرائيليين غيروا رأيهم على ما يبدو بشأن بعض النقاط التي رفضوها في السابق، لكنهما لم يخوضا في مزيد من التفاصيل.

ولم يصدر رد حتى الآن من أي متحدث باسم حكومة نتنياهو على هذا التقييم المصري أو على التقارير عن مهمة بارنيا.

واشتدت حدة أزمة الأسرى في إسرائيل منذ أن كشف جيشها عن أن قواته قتلت بطريق الخطأ ثلاث أسرى اقتربوا منهم رافعين راية بيضاء بعد فرارهم على ما يبدو من خاطفيهم في غزة.

وتعتقد إسرائيل أن 20 آخرين أو أكثر من بين 130 أسيرًا ما زالوا محتجزين في غزة قد لقوا حتفهم.

وتجمعت أسر الأسرى اليوم مطالبين حكومة الاحتلال بالنظر في إطلاق سراح كبار الناشطين الفلسطينيين من السجون في أي اتفاق تبادل جديد.

وقال روبي تشين، وهو والد رهينة يدعى إيتاي (19 عاما)، "على الحكومة الإسرائيلية أن تقدم أفضل عرض على الطاولة لإعادة الرهائن أحياء". وأضاف "لا نريد عودتهم في أكياس".

وعندما سئل مسؤول من حماس في وقت سابق عما إذا كان هناك مسعى لاستئناف المفاوضات المتعلقة بالرهائن، قال لرويترز إنه لا يوجد جديد يمكن ذكره. لكن في محاولة واضحة للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي، أصدرت كتائب القسام أيضا تسجيلا مصورا يظهر رهائن مقتولين اختتم بتحذير "الوقت ينفد" باللغة العبرية.

تعليق عبر الفيس بوك