بهدف تفعيل الخطة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة

"هيئة البيئة" تنفذ التمرين الوطني لمكافحة التلوث بالزيت (النورس 2023) صحار

مسقط - الرؤية
تنفذ هيئة البيئة وبالتعاون مع إدارة ميناء صحار والمنطقة الحرة، التمرين الوطــني لمكافحــة التلـــوث الزيتـي "النورس 2023" صحار، خلال يومي الإثنين والثلاثاء، بمشاركة وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وزارة الثروة الزراعة والسمكية وموارد المياه، مركز الأمن البحري، البحرية السلطانية العمانية، هيئة الطيران المدني، وزارة الطاقة والمعادن، سلاح الجو السلطاني العماني، وزارة الداخلية، وزارة الصحة، هيئة الدفاع المدني والإسعاف، شرطة عمان السلطانية (العمليات، خفر السواحل)، هيئة تنظيم الخدمات العامة، شركة تنمية نفط عُمان، شركة بيئة.

ويهدف التمرين الذي يقام قبالة ميناء صحار بمحافظة شمال الباطنة إلى تفعيل الخطة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة فيما يتعلق بمكافحة التلوث بالزيت، والتي يتكفل بمسؤوليتها مركز الطوارئ البيئية التابع لهيئة البيئة، بالتعاون والمشاركة مع الجهات الحكومية والخاصة الاخرى المعنية بمكافحة التلوث بالزيت، والوقوف على مدى جاهزيتها في عمليات الاستجابة لمكافحة التلوث بالتعاون مع شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج المشغلة للمحطة، وتفعيل مسؤولية الجهات ذات العلاقة بعملية مكافحة التلوث الزيتي حسب الخطة الوطنية لمكافحة التلوث الزيتي في السلطنة، وقياس مدى تعاون واستجابة المنظمات الإقليمية والدولية المعنية، وتدريب الكوادر الوطنية بالجهات ذات العلاقة لمواجهة حوادث التلوث الزيتي، وتبادل الخبرات والاطلاع على الإمكانيات الفنية والإدارية بين الجهات المعنية في السلطنة والخبرات الاقليمية والدولية.

وأكد ممدوح بن سالم المرهون مدير مركز الطوارئ البيئية بهيئة البيئة، أن أهمية التمرين تكمن في قياس جاهزية الجهات الوطنية المشاركة ومدى استعدادها للاستجابة في جميع الحالات الطارئة والتي تختلف حساسيتها من منطقة إلى أخرى، حيث تم إجراء هذا التمرين في منطقة ميناء صحار، والتي تعتبر منطقة ذات حساسية اقتصادية وبيئية واجتماعية، وجاري التعامل مع هذه الحالة الطارئة ومعالجتها وفق التمرين نظرا لقربها من محطات التحلية والشواطئ.

وأشار بطي الشبلي مدير المرفأ بميناء صحار والمنطقة الحرة إلى أن تنظيم التمرين الوطني لمكافحة التلوث الزيتي يعد دلالة على الاتزام بالحفاظ على أعلى مستويات الجاهزية للاستجابة لحالات الطوارئ، الأمر الذي يضمن سلامة العمليات إلى جانب حماية البيئة المحيطة، مضيفا: "يتضمن التمرين الشامل على عدة خطوات أساسية يتجلى خلالها التزام الميناء بقيم السلامة وحماية البيئة ورفاه المجتمع"، مضيفا: "سيتم إجراء عملية تقييم شاملة لمراجعة واستعراض النتائج والدروس المستفادة ستساهم في تحسين جاهزيتنا في ضمان استمرارية الأعمال والاستجابة لحالات الطوارئ، وتقييم مدى فاعلية التنسيق بين مختلف الجهات المعنية مما يضمن استعدادنا الدائم لمواجهة أي تحديات قد تطرأ مستقبلا".

 وجاء اختيار منطقة ميناء صحار لتنفيذ التمرين نظراً للحساسية البيئية للمنطقة، ووجود العديد من الموارد الساحلية مثل الشاطئ الذي يرتاده العديد من المواطنين والمقيمين بصفة مستمرة، وكذلك وجود ميناء صحار ومحطة تحلية المياه وغيرها من الموارد الطبيعية والبشرية، مما يجعل الأمر يتطلب سرعة قصوى في الاستجابة لحساسية المنطقة التي يحتمل توجه بقعة الزيت المفترضة باتجاهها، والفترة الزمنية التي سوف يتم خلالها احتواء هذه البقعة. ومما سبق فإن منطقة ميناء صحار على سواحل بحر عُمان تعتبر ذات معدل مخاطر مرتفعة فيما يخص حوادث التسرب النفطي والمواد الخطرة الأخرى. كما أن وجود العديد من الموارد الساحلية مثل الشاطئ الذي يرتاده العديد من المواطنين والمقيمين بصفة مستمرة يجعل الأمر يتطلب سرعة قصوى في الاستجابة لحساسية المنطقة التي يحتمل توجه بقعة الزيت المفترضة باتجاهها، والفترة الزمنية التي سوف يتم خلالها احتواء هذه البقعة، كما سيتم في نشر حواجز مطاطية لاحتواء البقعة لمنعها من الانتشار والقيام بعملية إنزال معدات شفط الزيوت من البحر، وسينفذ سلاح الجو السلطاني العماني عمليات الاستكشاف والرش الجوي بالطائرات المجهزة بالمعدات الحديثة لمثل هذه العمليات.

وتم خلال التمرين تفعيل خطط الطوارئ للجهات المعنية وقياس فاعلية الاجهزة والمعدات اللازمة لعمليات مكافحة التلوث الزيتي، حيث  ستقوم كافة الجهات الحكومية والعسكرية والخاصة بتقديم يد العون والمساندة لمكافحة التلوث، وتحديد البقعة الزيتية وموعد وصولها إلى الشاطئ، وذلك عن طريق تحديد الاتجاه وسرعة الرياح وانتشار البقعة الزيتية في البحر، وبعد فترة من وقوع الحادث يتم توجيه بقعة الزيت عن طريق الحواجز المطاطية واحتواءها والتخلص من ها عن طريق معدات الشفط، بالإضافة التعامل مع بقعة زيت افتراضية واحتواءها على شاطئ منطقة مجيس، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمكافحة هذه البقعة الزيتية من خلال انزال الحواجز المطاطية لحماية الشاطئ وتوزيع عمال البلدية لتنظيف كرات الزيت، بالإضافة الى فريق حماية الحياة الفطرية لحماية الطيور والاسماك وغيرها من الكائنات البحرية التي قد تتعرض لخطر التلوث، وسيتم التخطيط الفعال لإدارة منطقة الشاطئ من خلال تقسيمها إلى منطقة ملوثة ومنطقة غير ملوثة بحيث يتم تجنب تلويث المناطق غير الملوثة من خلال عمليات التنظيف والمكافحة ، وكذلك يتم تخصيص مناطق لجمع المخلفات الزيتية وتخصيص مناطق الاستراحة ومناطق إدارة العمليات الشاطئية ، إضافة إلى تخصيص مكان لتأهيل الحياة الفطرية مثل الطيور المتأثرة بالزيت ، وتحديد مناطق خروج الآليات والأفراد من المنطقة. وفي النهاية وبتكاتف جميع الجهود والعمل تحت استراتيجية علمية موحدة تستطيع كافة الجهات المعنية السيطرة على هذا الحادث الافتراضي ومكافحة البقعة الزيتية من خلال عمليات المكافحة المختلفة، والتي سوف تتضمن المشتتات الزيتية وكذلك احتواء البقعة وشفطها واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للسيطرة على الحادث والخروج بأقل الأضرار.

تعليق عبر الفيس بوك