ناصر بن حمد العبري
التنمية بمفهومها العمراني والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتعليمي والصحي لا تكتمل إلا إن وجدت ما يحميها ويُوفِّر لها الأمن والاستقرار، وهنا أشير إلى نعمة وهبها الله تعالى لهذا الوطن الغالي العزيز إنها نعمة الأمن والأمان بفضل الرجال المخلصين والسياج المنيع رجال الأجهزة الأمنية والعسكرية في سلطنة عُمان.
هذه الأجهزة تقف شامخة شموخ الجبال وعيونهم تحرس وتحمي كل ذرة تراب في الوطن الكبير، ويحرص مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- على تطويرها ورعايتها كونها هي قاعدة التنمية في الوطن التي ترتكز عليها كل مظاهر التنمية، وتحقيق الاستقرار الشامل. فقد تم توفير كافة الإمكانيات والتجهيزات اللازمة لتطوير القوات الأمنية والعسكرية، وتدريبها على أعلى مستوى من الكفاءة والاحترافية. كما تم تعزيز التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية المختلفة لضمان الحماية الشاملة للمواطنين والمقيمين في البلاد.
وسلطنة عمان من أكثر الدول أمانًا واستقرارًا في المنطقة، حيث يشعر الناس بالأمان والطمأنينة في حياتهم اليومية. وهذا يعزز الثقة والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، ويجذب الاستثمارات والسياحة إلى البلاد. وتحظى السلطنة بتقدير واحترام المجتمع الدولي على جهودها في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وتعاونها في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وتعمل السلطنة أيضًا على تعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي من خلال المشاركة الفعالة في المنظمات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
إن الأمن والاستقرار هما الأساس لتحقيق التنمية والرخاء في أي مجتمع. ونحن نفخر بأن سلطنة عمان تحظى بالأمن والاستقرار، وندعو الله أن يحفظ مولانا القائد الأعلى وعمان وشعبها الوفي، وتحية للأجهزة الأمنية والعسكرية، التي تعمل بجد وإخلاص للحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين. نحن ممتنون لكم ونقدر تضحياتكم الكبيرة في سبيل حماية الوطن والحفاظ على استقراره.
ونقول لرجال الأمن في وطننا، لقد أثبتتم جدارتكم وكفاءتكم في مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجهها البلاد، نحن فخورون بكم وبما تقدمونه من خدمة للوطن وللشعب.
نسأل الله أن يحفظكم ويوفقكم في جميع مهامكم وأن يديم عليكم الصحة والعافية. وتحية لكم ولجهودكم الجبارة. وكل عام ومولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بصحة وسلامة وكل عام وأنتم وعمان وشعبها الوفي في خير وازدهار وسؤددٍ.