خرجت القمة العربية الإسلامية التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض بعدد من القرارات، والتي كان من أهمها رفض توصيف هذه الحرب الانتقامية التي يشنها جيش الاحتلال على أهل غزة بالدفاع عن النفس، وعدم تبريرها بأي شكل من الأشكال، بالإضافة إلى ضرورة كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية بشكل فوري، ودعوة المنظمات الدولية للمشاركة فيها، ودخول هذه المنظمات للقطاع وحماية طواقمها بشكل كامل، ودعم كل ما تتخذه مصر من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة وإسناد جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكافٍ.
ومن أهم القرارات التي خرجت بها هذه القمة، مطالبة المحكمة الجنائية الدولية باستكمال التحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والأراضي المحتلة.
ولقد جاءت هذه القمة في الوقت الذي يواصل جيش الاحتلال عدوانه الغاشم واستهدافه للمستشفيات التي تعالج آلاف المصابين والجرحى وتحتضن عشرات الآلاف من النازحين، في ظل صمت دولي أمام هذه الانتهاكات.
إننا نأمل أن تتحقق قرارات هذه القمة الاستثنائية وأن تدخل قوافل المساعدات لسكان قطاع غزة في أقرب وقت وبشكل مستمر، لإغاثة أشقائنا الفلسطينيين الذين يعانون منذ يوم السابع من أكتوبر.