ماذا نريد من مجلس الشورى الجديد؟

مريم الشكيلية

بعد إسدال الستار على انتخابات مجلس الشورى للعام 2023، أُعلنت أسماء الفائزين بالفترة العاشرة (2023/ 2027)، وهنا نطرح سؤالًا يفرض نفسه على كل الصعد وهو: ماذا نريد من المجلس الجديد؟

نعم بكل تأكيد هذا هو السؤال الذي يطرح على الطاولة وبين الناس حتى أولئك الذين لم يبادروا إلى التصويت لأي مرشح تجدهم ينتظرون الإجابة عن هذا السؤال المهم، وأعتقد أنه سؤال التحدي الذي من أجله تقدم كل مرشح للفوز بمقعد في مجلس الشورى، وهذا من حق الوطن والمواطن أن يسأل، ويجاب عليه بحكم الثقة التي منحت له.

إن على كل فائز الآن أن يشمِّر عن ساعده، ويوفي بكل وعد إن كان بينه وبين نفسه أو بينه وبين الناس؛ لأن هذا التكليف هو أمانة على عاتقه، وسوف يسأل عنها.

إن على العضو المكلف مسؤوليات جسام لا بُد له من تأديتها... أن ينظر ماذا تحتاج ولايته والذي هو ممثلها، وما هي احتياجات الناس فيها؟ وكيف أطورها وأخدمها؟ أربع سنوات من البذل يستحق المواطن أن يرى صوته الذي منحه عن ثقة يتحقق الوعد ويبصر النور.

يجب على العضو أن لا يكتفي باللقب الذي تكلف به اسما فقط أو صوتاً فقط يسمع خلف جدران، وإنما يجب أن يكون حاضراً بعمله وجهده وحضوره بين الناس يتحدث معهم يسمع منهم يأخذ بمقترحاتهم التي تصب في خدمة الولاية أن يكون صوتهم جميعاً.

إنَّ النَّاس اليوم بحاجة من يمثلها بصدق في أمورها وقضاياها أن يلمسوا هذا التغير، وهذا الحضور في حياتها وإلا ما نفع المجلس وأعضائه؟ ما فائدة تجربة انتخابية كل أربع سنوات وما تتطلبه من جهد ومبالغ مالية تخصصها الدولة إذا لم تخدم المواطن؟

إن التجربة الانتخابية هي صك ثقة خالص تمنح لمن هو أهل لها لا للاسم ولا للقبيلة ولا للمنصب دور في تزكية عضو، وإنما المعيار الذي يقاس به هو العمل لخدمة الناس، فكل ولاية تستحق أن تكون أفضل في كل شيء والتنافس بينها وبين غيرها هو مشجع ودافع آخر للعطاء.

حفظ الله عماننا، وأدام عليها وعلينا نعمه، وفضله إنه سميع مجيب الدعاء.

تعليق عبر الفيس بوك