أبو عبيدة.. أسد الله

 

راشد الراشدي

بقوة إيمانه وعقيدته وبصلابة نبرته وثقته بالله، بشجاعته وهمته العالية ورجاحة حجته وبلاغته، بدفاعه عن وطنه ورباطه المتين مع جميع إخوانه المجاهدين، بمن أحيا فينا روح الكرامة والدفاع عن الحق، بمن تبع سيرة صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذين جاهدوا لإعلاء كلمة الله في أرضه.. بكل صفات القائد الفذ من خلال صفات الذكاء والتخطيط الحربي المحكم التي يمتلكها، بمن ذكرنا بسيف الله المسلول وصلاح الدين وعمرو ابن العاص بمن أعاد للمؤمن هيبته وكينونته ومحبته لدينه وعقيدته، أبعث رسالتي إلى أبي عبيدة القائد البطل..

ألف تحية وسلام ممزوجةً بالفخر.. فخر الدين والعروبة والإباء بما يقدمه وإخوانه المجاهدين في سبيل الله من مُثل وبطولات في سجل الشجعان الذين انبهر الأعداء والعالم أجمع بما قدموه ويقدموه من تضحيات وأساليب وتكتيكات قتالية ستبقى في الأذهان، ويخلدها التاريخ وستدرس للأجيال.

فأبو عبيدة هو أسد الله في أرضه الذي لقن أعداء الله والعالم أجمع دروسا لن ينساها محتل غاصب هو ومن والاه من أباطرة الطغيان والفساد في العالم. فلله رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فوفقهم الله بإخلاصهم وإيمانهم، فدمروا بإذن لله جيشًا جرارًا يملك العدة والعتاد والعدد حتى انهار العدو، وأصبح يتساقط جنده كالذباب المسموم.

اليوم نوجه نحن المسلمين في بقاع الأرض ومغاربها تحية إجلال وتقدير للقائد أبي عبيدة وجنده، الذين أثبتوا للعالم أجمع أن الله لا يضيع عملًا للمؤمنين، والنصر بإذن الله لأبناء غزة وأبناء فلسطين الأبدية الصامدة تحت احتلال بغيض قارب 75 عامًا، وستعلو بإذن الله كلمة الله فوق الطغاة، ومن على شاكلتهم، وسينصر الله عباده المؤمنين.

اليوم.. أعاد أبو عبيدة للأمة كرامتها ويسره لقيادة المقاومة نحو النصر وطرد الغزاة وعودة القدس الشريف إلى أهله والمسلمين أجمعين.

اللهم انصر الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم انصر إخواننا في فلسطين المجاهدين لإعلاء كلمتك واحفظهم من كل سوء وصلى الله، وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.