مجزرة تلو الأخرى.. فإلى متى التخاذل؟!

تشاهد دول العالم والمنظمات الدولية المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني على الهواء مباشرة، إلا أن ضمائرهم عميت عن الجاني الذي يستهدف الأطفال والنساء، وشلّت إرادتهم لاتخاذ قرارات حاسمة لوقف نزيف الدم الفلسطيني الذي يروي أرض غزة بدماء أهلها.

تأتي المجزرة تلو الأخرى، والحصيلة متشابهة، عشرات الأطفال والنساء يسقطون شهداء بعد كل قصف يهدم المنازل فوق رؤوسهم، ليصمّ العالم آذانه عن سماع صوت المدافع والصواريخ وصرخات الأطفال والنساء وأنين الأمهات الثكالى والنساء الأرامل والأطفال اليتامى.

لا يكلف المجتمع الدولي نفسه أن ينهي هذه المأساة المستمرة منذ السابع من أكتوبر، بل الأسوأ من ذلك أنه يحاول تحسين صورة تخاذله بالمطالبة فقط بالسماح لدخول المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من أهالي غزة المحاصرين والذين يعيشون في ظلام حالك ليلاً دون طعام أو شراب، دون أن يتحدث عن ضرورة وقف إطلاق النار.

إنه لمن العار أن يقول البيت الأبيض إن هذا الوقت ليس الوقت المناسب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى لا تستفيد حماس منه لتنظيم صفوفها، وكأن العالم لم يشبع بعد من دماء الأبرياء، في موقف تجمع فيه حلفاء إسرائيل حولها مساندة معنويا وعسكريا، وانفض الجميع عن غزّة وكأنَّ هذا القطاع من كوكب آخر، وكأن سكانه ليسوا بشرا.. فإلى متى هذا التخاذل الدولي وإلى متى يستباح الدم العربي والإسلامي؟!

تعليق عبر الفيس بوك