عزوف سائقي سيارات الغاز وحافلات المدارس الخاصة عن التوصيل إلى المخططات السكنية

أهالي أدم يطالبون برصف الطرق الداخلية لتخفيف معاناة تنقل الطلبة والموظفين

الرؤية- محفوظ الشيباني

يطالب عدد من المواطنين بولاية أدم بضرورة الإسراع في رصف الشوارع الداخلية بالأحياء السكنية، وخصوصا الطرق الرئيسية بالمخططات التي شهدت نموا سكانيا كبيرا، إذ يأمل الأهالي أن تحظى الولاية بنصيب من أعمال الرصف في الخطط القادمة، لمواكبة سير التنمية نظرا لمساحتها الشاسعة وتعدد المناطق والقرى التابعة لها، والتي يبعد بعضها 140 كم عن مركز الولاية.

ويقول خالد العاصمي- من سكان حي الصفاء- إن المنطقة لم تحظَ بتنفيذ أي أعمال رصف منذ إنشائها، مضيفا: "نعيش معاناة  شاقة للوصول إلى منازلنا بسبب الطرق غير المرصوفة والتي تتسبب في تعطل المركبات، كما أنه أثناء هطول الأمطار تتوقف حركة المركبات بسبب السقوط في الحفر المائية والطينية مما يتسبب في تأخر الإسعافات ونقل الحالات الطارئة عن المنطقة، ناهيك عن عزوف مزودي الخدمات من سائقي الغاز والمطاعم والكهربائيين والحافلات في المدارس الخاصة من توفير الخدمة بسبب عدم وجود شوارع مرصوفة".

ويذكر مصطفى بن حمد العاصمي من منطقة الحندلي: "المخطط قائم منذ ما يقارب 15 عاما ولم يرصف حتى الآن، ونعيش معاناة في التنقل من وإلى هذه المنطقة، مع صعوبة الوصول إلى منازلنا بسبب سوء الشارع الترابي وتطاير الأتربة في المنازل، مما يسبب أضرارا صحية للجميع، بالإضافة إلى الأضرار المالية التي تخلفها هذه التحديات".

من جهته، يؤكد جمال بن سلمان الوائلي من منطقة السليل 4، صعوبة التنقل من المنازل إلى مركز الخدمات في الولاية بسبب وعورة الطريق الذي تسبب في زيادة أعطال المركبات، بالإضافة إلى معاناة طلبة المدارس أثناء نقلهم بالحافلات، مناشدا الجهات المختصة برصف الشارع الذي لا يتعدى طوله 4 كم لتسهيل حركة سير الحافلات وشاحنات الغاز وصهاريج المياه.

أما محمد بن سليم المحروقي- من سكان السليل 3- فيقول: "منزلي يقع بالقرب من الجبل، وأجد صعوبة في التنقل بسبب عدم تأهيل الشارع ورصفه، كما أنه عند هطول الأمطار يتحول الشارع إلى مجرى للمياه المنسابة من أعلى الجبل، ولذلك نطالب الجهات المعنية ممثلة بمكتب سعادة محافظ الداخلية برصف الطريق بالمخطط عاجلا".

ويبين خالد البوسعيدي: "نجد صعوبة بسبب تأخر الرصف وعدم وجود حلول في منطقة الزبار التي أقيم بها حالياً منذ 6 سنوات، وبسبب عدم تأهيل الطرق تتعطل السيارات ويصعب التنقل، ولذلك نطالب الجهات المعنية برصف الطريق".

ويوضح بدر بن ناصر الجنيبي: "تبعد منطقة الحديثة حوالي 14 كيلومترا عن مركز الولاية، وتوجد بها مساكن شعبية تم إنشاؤها منذ عام 2004 ولا يوجد بها طرق مرصوفة، بل يوجد بها شارع ترابي يقطع الوادي باتجاه الشرق، ولذلك نناشد الجهات المعنية بأخذ المنطقة بعين الاعتبار وإدراجها ضمن الخطط في المستقبل القريب نظرا لحاجتنا الماسة لرصف الطرق بالمنطقة .

ويُبين سلطان المحروقي عضو المجلس البلدي ممثل ولاية أدم، أنَّ هذه الولاية تعد من أكبر الولايات مسحة، ويقدر إجمالي الطرق المحصورة بالولاية والتي تحتاج إلى رصف بحوالي 280 كم موزعة في 100 قرية ومنطقة سكنية مترامية ومتباعدة الأطراف، يبعد بعضها ما يصل إلى 140 كم عن مركز الولاية في بقعة جغرافية ممتدة، مضيفًا "حظيت الولاية بتصميم ورصف المخطط الصناعي بعد ما يقارب من 20 عامًا من إنشاء المخطط، وتعد من المشاريع المتعثرة التي لم يتم إنجازها، وقد قمنا ببذل جهود كبيرة لحصر وتحديد أولويات الرصف ورفعها للمجلس البلدي ورفع طلبات المواطنين رسميا للجهات المختصة، وحثهم على ضرورة إدراج رصف هذه الشوارع ضمن أولويات الخطط التنمية خصوصا في التجمعات السكنية الكبيرة، نظرا لحاجة المواطنين والمقيمين إليها".

من جهته، يؤكد المهندس سالم بن حميد الشبلي مدير عام بلدية الداخلية، أن مشاريع الرصف التي يتم تنفيذها في ولاية أدم تشمل: مشروع رصف المخطط الصناعي بطول 4 كم، ومشروع رصف الطريق المؤدية إلى مسلخ البلدية بأدم وسوق الخضار والفواكه بطول كيلو و500 متر، وجارٍ التنسيق مع الشركة القائمة على المشروعين لتسريع وتيرة العمل في التنفيذ، مضيفا: "هناك مشروع معتمد تم إسناده لمكتب استشاري وجارٍ إعداد التصميم وهو الخدمات الاستشارية لتصميم الطرق الداخلية بطول 15كم، كما أنه من بين المشروعات المقترحة لعام 2024 تشمل مشروع رصف الطرق الداخلية بطول 8 كم بالولاية، كما أنه يتم تنفيذ مشاريع الطرق وغيرها من المشاريع بالولاية وفق الأولويات المعتمدة ووفق الموازنات المالية المتوفرة".

تعليق عبر الفيس بوك