ذكراك شفاءٌ للقلوب

راشد بن حميد الراشدي **

في يوم مولدك أشرق الكون ضياء وتسامى في علاه يعتلي النور وفاء، في هذا اليوم الخالد من أيام الخلائق جميعها إنسها وجنها، تحل علينا ذكرى عطرة لسيد الكون ومنقذ البشرية من الضلالة إلى النور وطريق الحق المستقيم.

في هذا اليوم نستذكر مآثر رسولنا الكريم الذي جاء بالدين القويم وفضائل الحق من رب العالمين؛ باعثاً به الروح الأمين إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، الأمين بمآثر كتابه المبين ومنهاجه القويم لتسعد به الأمم وترتقي لفضائل القمم، بدين وسطي متين للعالمين، والذي كُتب ليكون نبراسًا باقيًا إلى يوم الدين.

في هذا اليوم المبارك نستذكر جميعا هذه الفضائل العظيمة لسيد الأنبياء لنعود إلى رشدنا مع ذكراه الماجدة والتي بسبب عدم تطبيقها فقدنا الكثير من أسرار السعادة الدنيوية التي ينظمها ديننا الحنيف في كل شيء ليعيش الإنسان سعيدا في دنياه فائزاً في آخرته فائزًا بمرضاة ربه. 

اليوم ومع هذه الذكرى لمولود سيد الأنام محمد صلى عليه وسلم نأمل من أمتنا الإسلامية وشبابها أن يعودوا إلى جوهر الدين ومنابعه ويقتدوا بسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، في أفعاله وصفاته لتعود الأمة الإسلامية إلى سابق عهدها قوية متينة تقود العالم إلى صلاحه وسعادته والتي تحتاج الى شحذ الهمم وتسخير الطاقات ونبذ الفتن والفرقة والتعصب بين أبناء المسلمين والتعاون والتعاضد بين الجميع لبناء أمة صالحة خيِّرة نتفاخر بها أجمعين. 

إنني أدعو من خلال هذا المقال أن تكون هذه الذكرى العطرة لمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم شفاءً لقلوب ملايين المسلمين وهداية لهم في اتباع سُنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والعودة إلى حياض الدين القويم لتنطلق الأمة الإسلامية إلى أعلى الرتب بين الأمم.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها والأمة الإسلامية جمعاء وكل عام والجميع بخير.

** عضو مجلس إدارة  جمعية الصحفيين العمانية