ورحل هود.. والحزن يغشانا

 

ناصر العبري

خيّم الحزن الأسود على أهل ومُحبي وذوي الدكتور هود بن سيف العلوي المُلحق الإعلامي سابقًا بسفارتنا في القاهرة، إثر نبأ وفاته غدرًا.. لم لا وهو منبع الجود، ورحيله المأساوي يمثل خسارة كبيرة للعمل الإعلامي والدبلوماسي في عُمان.

كان هود شخصية مؤثرة ومحترمة في هذا المجال، وكان له دور كبير في تطوير العلاقات العامة والإعلام في البلاد. وقد قدَّم هود العديد من الإسهامات القيمة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية للسلطنة، حيث شغل مناصب مهمة في السفارة العمانية في الخارج. ونظّم العديد من الفعاليات الدبلوماسية والثقافية التي ساهمت في تعزيز العلاقات بين سلطنة عمان والدول الأخرى. كما قام بتنظيم العديد من الزيارات الرسمية للمسؤولين العمانيين إلى الخارج، مما ساهم في تعزيز صورة السلطنة وتعريف العالم بثقافتها وتاريخها العريق.

إضافة إلى ذلك، كان هود خبيرًا في مجال الإعلام والعلاقات العامة، حيث قدم العديد من المحاضرات والدورات التدريبية في هذا المجال. وشارك أيضًا في العديد من المؤتمرات والندوات الدولية، وقام بتأليف العديد من الكتب والمقالات التي تتناول مواضيع متعلقة بالإعلام والعلاقات العامة.

لقد سقطت صدمة عنيفة على أفراد أسرته والمجتمع العماني بأسره، بعد نبأ وفاته قتلًا، ولقد كان وقع الخبر على شقيقته صدمة أشد أثرًا، فمصيبة موت أخيها كانت مُصيبتين، حيث تُوفيّت هي الأخرى حزنًا وكمدًا على أخيها رحمهما الله.

لقد استبشرنا خيرًا بنبأ القبض على الجُناة في وقت قياسي، ونأمل أن يأخذ القانون مجراه، وأن يكون الجزاء العادل شافيًا لصدورنا.

رحم الله الدكتور هود العلوي، فقيد الأسرة الإعلامية العُمانية، ونسأل الله أن يجعل مثواه الجنة، وأن يربط على قلوب ذويه ومُحبيه، فقد كان محبوبًا من الجميع، وجمعته علاقات وثيقة مع مختلف من عرفهم، بفضل دماثة خُلقه، وسعة صدره، وثقافته العميقة، ورؤيته الإيجابية للحياة.