راشد بن حميد الراشدي **
لا أدري لماذا يتم تجاهل ولاية سناو في حقها من المشاريع التنموية المختلفة؛ حيث كانت آخرها مشاريع الطرق والتي كان نصيبها فقط 1.8 كم، واليوم نتفاجأ بمشاريع حيوية أخرى في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية لا تشمل ولاية سناو، رغم ما تمتاز به الولاية من مقومات ومواقع رائدة في الزراعة وكذلك مواقع رائدة في مجال تربية الثروة الحيوانية.
إن ما يفاجئنا اليوم هو طرح وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لـ25 موقعًا استثماريًا في ولايتين فقط من ولايات محافظة شمال الشرقية، بينما كان النصيب الأكبر لإحدى هذه الولايات من هذه المشاريع التي تم طرحها. وهذا يثير الكثير من علامات التعجب حول آليات طرح مثل هذه المشاريع والولايات الأولى بها، وآلية الاختيار، ولماذا التباين في توزيع المشاريع بين ولايات المحافظة الواحدة رغم امتلاكها ذات المقومات؟!
هنا وجب السؤال الذي يتمنى المواطن في ولاية سناو أن يحصل على إجابته من المسؤولين عن مثل هذا التناسب في الاختيارات؟
اليوم نرى ومن خلال المناقصة المطروحة أن هناك اختلافاً في توزيع هذه المشاريع الحيوية بين ولايات المحافظة، والتي يتمنى أبناء ولاية سناو أن يكون لهم نصيب منها لأنها ستسهم في فتح مجالات أوسع وأرحب للمستثمرين من المواطنين في ولاية سناو والولايات الأخرى إذا تم تقسيمها بشكل يحقق التوزيع العادل والنسبي.
إنني أقف وكلي أمل مع مثل هذه الفرص الاستثمارية أن تُوزَّع بالتساوي على ولايات المحافظة وأن يستفيد منها أبناء الولايات قاطبة.
إنَّ المشاريع والفرص الاستثمارية تساهم في دعم اقتصاديات الولايات ودعم الشباب المُنتِج الطموح، وولاية سناو بقراها ومدنها معروفة بالإنتاج الزراعي والحيواني إضافة إلى حركتها التجارية على مدار الساعة ولله الحمد وأسواقها النشطة والتي يشهد عليها القاصي والداني من أبناء السلطنة؛ فمنطقة القويعة- مثلًا- بولاية سناو تعد سلة غذائية متكاملة لوفرة الإنتاج وتنوعه ولوجود ثروة حيوانية متنوعة؛ حيث يتم إنتاج الفواكه والخضراوات بأنواعها المختلفة، وكذلك من خلال تربية الماعز والإبل ومن خلال إنتاج وتربية أفضل سلالات الأبكار من الإبل لخوض سباقات الهجن والتي يُقبل عليها أصحاب الهجن من سلطنة عُمان والدول المجاورة لشرائها والتي تستحق الدعم والاستثمار في مجالاتها المختلفة.
ولاية سناو ذات ثروة زراعية وحيوانية خصبة؛ فهي تُنتج أفضل أنواع التمور والتين والسفرجل والحشائش والفواكه الموسمية كالبطيخ والخضراوات التي اشتهرت بها الولاية.
اليوم ندعو وزارة الإسكان والتخطيط العمراني ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أن تنال ولاية سناو حظها من هذه المشاريع الرائدة من خلال طرح المناقصات لمشاريع زراعية وحيوانية في الولاية؛ حيث توجد أراضٍ شاسعة تمتد إلى 120 كيلومترًا إلى جنوب الولاية.
إن هذه المناشدة حق مُكتسب للولاية والتي يأمل أهلها بعد ترقيتها إداريًا أن تُدعم بمختلف المشاريع التنموية التي تحتاج إليها وإلى تنميتها في مختلف الجوانب والمجالات التي تحتاجها والتي تستحقها بكل جدارة واقتدار نسبة لأهميتها كونها ولاية تجارية اقتصادية تساهم في نهضة عمان ورقيها وازدهارها ولموقعها الوسطي بين عدد من ولايات ومحافظات السلطنة.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وجعل ولاياتها مشعة بالخير والنور ولولاية سناو نصيب قريب بإذن الله من مشاريع التنمية المستدامة والرؤية المستقبلية.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية