"الأكاديمية السلطانية" تُطلق "الدفعة الثالثة" من البرنامج الوطني لتطوير القيادات واستشراف المستقبل

مسقط- الرؤية

دشنت الأكاديمية السُلطانية للإدارة الدفعة الثالثة من "البرنامج الوطني لتطوير القيادات واستشراف المستقبل"، وذلك بحضور عدد من مسؤولي القطاعين الحكومي والخاص.

ويهدف البرنامج إلى إعداد قيادات وطنية لمواجهة التغييرات المتسارعة التي يشهدها العالم، بالإضافة إلى تطوير المهارات القيادية لدى المشاركين بما يتواءم مع رؤية عُمان 2040، ويشارك في الدفعة الثالثة من البرنامج 32 مشاركًا من الإدارات الوسطى من مختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة. ويأتي تنفيذ البرنامج بالشراكة مع وزارة المالية (برنامج الشراكة من أجل التنمية)، فيما سيقوم مركز إيلر لبرامج التعليم التنفيذي في جامعة أريزونا بتصميم وتنفيذ البرنامج ذي المستوى العالمي والمُخصص لبناء قيادات مُدربة ومُهيئة بقدرات عالية.

وألقت الدكتورة فتحية بنت عبدالله الراشدية المكلفة بأعمال مساعد الرئيس لشؤون البرامج بالأكاديمية السلطانية للإدارة، كلمة، أكدت خلالها أن البرنامج سيعمل على تزويد المشاركين بمهارات عدة منها التفكير المؤسسي الممنهج وأساليب القيادة، وقيادة التغيير، والابتكار المبني على التفكير الإبداعي، إضافة إلى طرق اتخاذ القرار والتفكير الاستراتيجي، وذلك من خلال وحدات تعليمية قائمة على تعلّم مُتعدد الأساليب يجمع بين تجربة المُسرعات والتدريب الفردي والجماعي والمقابلات الشخصية والمشاريع البحثية، والاستفادة من موجهين ومشرفين من القطاع الخاص. وأضافت أن البرنامج سيُساهم في إكساب المشاركين مجموعة من المهارات الأساسية مثل عقلية النمو والمرونة وأسلوب القيادة الرشيقة، والتفكير الإبداعي والاستراتيجي، ومهارات التعاون والتواصل والإقناع، وغيرها.

وتابعت الراشدية قائلة إنه "إيمانًا برؤية الأكاديمية بتوطين المعارف والأدوات والتقنيات الحديثة، والخبرات العالمية، بتكوين مجتمع من المدربين العُمانيين، فقد استثمرت ذلك من خلال شراكتها مع مركز إيلر لبرامج التعليم التنفيذي لنقل أحدث المهارات والخبرات في مجال التدريب القيادي للكفاءات الوطنية إلى مُدربين عُمانيين معتمدين قادرين على نقل المعارف والمهارات والخبرات الإدارية والقيادية، حيث شارك المدربون كمراقبين في الدفعة الأولى والثانية من البرنامج وسوف يقدمون محتوى الوحدات التدريبية للدفعة الثالثة كمدربين معّولين عليهم في قادم الوقت لاستدامة تنفيذ البرامج القيادية وتعزيز حضورهم على المستويين الإقليمي والعالمي".

ويشتمل المسار التدريبي للدفعة الثالثة من البرنامج على 5 وحدات؛ سيتم تنفيذها على مدار 6 أشهر؛ حيث سوف تركز الوحدات- خلال فترات تنفيذها- على عدة جوانب هامة تساهم في إعداد القيادات الوطنية وصقلهم بالمهارات اللازمة منها، تفعيل شبكة العلاقات وبناء التحالفات، واستيعاب طرق عمل المؤسسات ومعرفة عوامل نجاح الفرق ضمن نطاق المؤسسة بأكملها، إضافة إلى زيادة وعي المشاركين بأهمية التأثير والنفوذ في مشاريعهم، وتعزيز استراتيجية الاتصال والتواصل.

تعليق عبر الفيس بوك