ولاية سناو بلا مشاريع طرق

 

‏راشد بن حميد الراشدي **

 

 

طالعتنا اليوم منشورات لتوزيع مشاريع الطرق الداخلية في ولايات محافظة شمال الشرقية، مشاريع طرق داخلية وتجميلية تسند في ولايات المحافظة وولاية سناو بمدنها وقراها تُهمش من المشهد ويخصص لها فقط 1.8 كيلومتر من مشاريع رصف الطرق الداخلية المُعلن عنها بينما خصصت لولايات المحافظة الأخرى عشرات الكيلومترات في مفارقات غريبة وعجيبة بين ولايات المحافظة.

ولاية سناو والتي تمتد لمسافة 120 كيلومترًا طولًا من شمالها الى جنوبها وبمدنها وقراها، استبشرت خيرًا برفع مستواها الإداري وكانت تترقب من الجهات الحكومية والخاصة الاهتمام الأكبر بها كونها ولاية حديثة تفتخر بالثقة السامية والأوامر الحكيمة في رفع مستواها الإداري لتغدو ولاية سناو المركز التجاري لولايات المحافظة وتنطلق وتبرز بنشاطها الاقتصادي والتجاري الذي يُعرف عنها منذ سنوات النهضة المباركة ومع سنوات النهضة المتجددة كواحدة من الولايات النشطة تجاريا وهي حلقة الوصل بين عدد من محافظات السلطنة بموقعها الوسطي الفريد.

اليوم ولاية سناو تستشرف آفاق المستقبل ورؤية "عُمان 2040" في نمائها وتطويرها من خلال توفير جميع الخدمات التي تحتاجها ولاية تتمتع بالحركة والنشاط التجاري الدائم المتسع يوما بعد يوم.

ولاية سناو وكغيرها من ولايات سلطنتنا الحبيبة تنتظر المزيد من منجزات الخير والعطاء في عهد متجدد الأركان وقد لبست حلل الفخر بالتكريم السامي لها وهي تنمو يوما بعد آخر بمشاريع جديدة للقطاع الخاص يشهد عليه الجميع.

كل من يزور ولاية سناو اليوم يستغرب ويضع عشرات علامات التعجب حول بُطء تنفيذ المشاريع التنموية فيها، ولعل أهمها الطرق الداخلية وتنمية الولاية، ومع الاستفادة الكبيرة من المردود المادي من مختلف الرسوم التي تدفعها المؤسسات الخاصة الكثيرة والموجودة في الولاية؛ باعتبار ولاية سناو ولاية تجارية تضم الكثير من المنشآت والمؤسسات والشركات الخاصة، فإنه من الأولى تطوير هذه الولاية والاهتمام بها نسبة لإسهاماتها المالية ولاحتياجاتها من نقص الطرق والعديد من الخدمات التنموية الأخرى.

ولو نظرنا إلى مدخل الولاية وعلى جانبيه؛ حيث لا توجد طرق داخلية مرصوفة أمام المحال والمؤسسات التجارية، وكذلك بعض مخططات الولاية السكنية تعاني من عدم وجود طرق داخلية وكذلك القرى والمدن التابعة لها؛ فكلها تنتظر رصف طرقها وتجميلها بالأشجار والإنارة الليلية. ومنذ سنوات هناك مناشدات للجهات المعنية بلا مجيب وعندما يأتي الغيث المنتظر نتفاجأ بكيلومترين لا يتحدث عنهما أحد خجلًا من نصيب ولاية سناو.

إنَّ أهالي ولاية سناو يرفعون إلى الجهات المعنية هذا العتب الكبير وعلى المسؤولين عن التخطيط وتوزيع مشاريع الطرق بين ولايات محافظة شمال الشرقية من خلال ميزان غير متكافئ وغير عادل أبدًا؛ فنصيب ولاية سناو لا يُقارن بنصيب الولايات الأخرى بين كيلومترين وعشرات الكيلومترات استحقاق الولايات الأخرى التي خصصت لها.

ختامًا أدعو المعنيين الى إنصاف ولاية سناو بمشاريع تنموية رائدة أسوة بولايات السلطنة الأخرى، خاصة مشاريع الطرق وتطوير وتجميل الولاية وأن توزع الاستحقاقات توزيعا عادلا حسب احتياجات ولايتنا الحبيبة.

‏حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وعم الخير أرجاءها وإلى استحقاقات جديدة مبشرة لأبناء ولاية سناو في قادم الأيام.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية