ناصر بن حمد العبري
عندما تُستثمر أفكار الشباب، يتعزز الابتكار والتميز في المجتمع؛ فالشباب يمتلكون رؤى جديدة ومنظورات مختلفة تساهم في تطوير العديد من المجالات، مثل التكنولوجيا والعلوم والفنون والأعمال التجارية وغيرها.
ولذلك إذا توفّر الدعم المالي والتقني والتدريب المناسب لهم، فإنهم يصبحون قادرين على تحويل أفكارهم إلى منتجات وخدمات مبتكرة تُلبي احتياجات المجتمع. كما إن استثمار أفكار الشباب بمثابة فرصة نوعية لتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة، وفي هذا السياق أشير إلى الجهود التي تبذلها المديرية العامة للتربية والتعليم في محافظة الداخلية، وبالتحديد أخص قسم الأنشطة التربوية؛ هذا القسم الذي استطاع أن يستثمر في عقول وأفكار طلبة وطالبات محافظة الداخلية.
وتشمل الأنشطة التربوية التي يقدمها هذا القسم مجموعة متنوعة من الأنشطة مثل الرياضة، والفنون، والمسرح، والموسيقى، والتطوع، والنشاطات الاجتماعية. وتعمل هذه الأنشطة على تنمية مهارات الطلاب وقدراتهم العقلية والجسدية والاجتماعية. والأنشطة التربوية فرصة للطلاب لاكتشاف مواهبهم واهتماماتهم وتطويرها. فعلى سبيل المثال، يمكن للطالب الذي يشارك في نشاط رياضي أن يكتشف مهاراته في اللعبة ويتطور فيها، ويمكن للطالب الذي يشارك في نشاط فني أن يكتشف موهبته في الرسم أو العزف على آلة موسيقية. إضافة إلى ذلك، تعمل الأنشطة التربوية على تعزيز التواصل والتعاون بين الطلاب.
وعندما يشارك الطلاب في نشاط مشترك، يتعلمون كيفية العمل كفريق والتعاون مع بعضهم البعض. كما تساهم الأنشطة التربوية في تعزيز الثقة بالنفس وتحسين مستوى التحصيل الدراسي للطلاب. وتعد الأنشطة التربوية أيضًا فرصة للطلاب للتعرف على العالم من حولهم والمشاركة في المجتمع. وعندما يشارك الطلاب في أنشطة تطوعية، يتعلمون قيم الأعمال الإنسانية المتأصلة في نفوس الطلاب.
لقد حفل العام الماضي بالعديد من الإيجابيات لمدارس محافظة الداخلية؛ حيث اعتلت منصات التتويج في المحافل العربية والدولية، وشاركت في المؤتمرات الخاصة بالطفل والمناظرات العربية؛ لذلك حققت جميع مدارس محافظة الداخلية أعلى المستويات والمراكز. وهنا تم معرفة كيفية استثمار طاقات وأفكار الشباب.
وختامًا.. شكرًا لكل أعضاء الأسرة التربوية وأهالي الطلبة والطالبات في محافظة الداخلية، هذه المحافظة التي تعد معقل العلم والعلماء، والشكر بلا حدود للمتابعة الدائمة من سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية لكل الجهود المبذولة من أجل الارتقاء بالشباب.