جِمال سائبة تزهق الأرواح

 

‏راشد بن حميد الراشدي **

 

حوادث مُميتة ومصائب جلل على أهل الضحايا وأرواح تذهب سدى على قارعة الطريق هذا ما أفرزته الحيوانات السائبة وهي تتخطى الشوارع الحيوية والرئيسية في السلطنة بلا رقيب عليها، رغم وجود قوانين منظمة، ولكن بلا مُتابعة لما تُحدثه هذه الحيوانات السائبة من حوادث خطيرة وخاصة الجمال؛ حيث كان آخر ضحياها يوم الأربعاء، وفي كل يوم نسمع عن مصيبة سببها تلك الحيوانات السائبة حفظ الله الجميع.

جهود كبيرة من الجهات المعنية تحتاج إلى متابعة ووجود فرق ميدانية ترصد تلك الحيوانات وتنفذ القرارات المتعلقة بهذا الشأن، خاصةً بعد أن عادت الحيوانات السائبة للعلن من خلال ما نسمعه ونشاهده من حوادث راح ضحيتها شباب في زهرة عمرهم وخسر الوطن أبناءه في تلك الحوادث وتيتمت الأسرة بموت عائلها بسبب تلك الحيوانات الخطرة، وخاصة الجِمال رغم المناشدات المتكررة منذ سنين لهذه المشكلة والظاهرة الخطيرة، إلّا أن المشهد عاد ليتكرر من جديد في طرقاتنا كل يوم بلا حسيب ولا رقيب يردع تلك الحيوانات ويردع أصحابها قبل أن تقع الفأس على الرأس.

اليوم.. ومع تزايد حوادث دهس الجمال والحيوانات السائبة وتعريض الآمنين مرتادي الطرق من أبنائنا إلى إصابات خطرة ومميتة، فقد لزم علينا مواصلة التنبيه بخطورة الأمر وعظمته من خلال هذا المقال والذي يجب أن توجد فيه الحلول ويتكاتف حوله المجتمع. ونقترح ما يلي:

أولًا: تفعيل جميع القوانين والعقوبات المتعلقة بالحيوانات السائبة.

ثانيًا: وجود فرق متابعة ميدانية من الجهات والمؤسسات المعنية خاصة على الطرق الرئيسة بين ولايات ومحافظات المنطقة.

ثالثًا: إبعاد أماكن تربية الحيوانات من جمال وأبقار وماعز عن الأماكن العامة خاصة الطرق الرئيسة.

رابعًا: عدم تسريح الحيوانات إلّا بمرافقة صاحبها وإعادتها إلى حظائرها قبل غروب الشمس.

خامسًا: إيجاد وسائل معينة كالألوان الفسفورية العاكسة على جسد الحيوانات خاصة الجمال لتمييزها ليلًا.

خامسًا: تشديد العقوبات الرادعة على أصحاب الجمال والماعز السائبة في حال تقصيرهم وحجز حيواناتهم ومصادرتها من قبل الجهات المعنية.

حفظ الله جميع شبابنا وشاباتنا وهم يرتادون طرق وشوارع الوطن؛ "فالوقاية خير من العلاج" حكمة ننشد من خلالها في هذا المقال ضرورة إبعاد الحيوانات السائبة عن شوارعنا وطرقنا الرئيسية بوجود قوانين تحمي مرتادي الطريق وتحفظهم من خطر الحيوانات السائبة فأرواح أبناء الوطن غالية ونفيسة يجب المحافظة عليها.

ختامًا.. أسأل الله أن يحفظ الجميع من خطر الحيوانات السائبة وأن يعودوا إلى أهلهم سالمين غانمين مكللين بتاج الصحة والعافية.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وجعلها واحة للخير والأمان ومع تكاتف كل الجهات المعنية لاختفاء هذه الظاهرة الخطيرة على أرواح أبناء الوطن والمقيمين فيه.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

الأكثر قراءة