‏وقفات على أبواب محافظة ظفار

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي **

 

في محافظة ظفار التي تحتضن كل شيء من حولك يمتد إليه بصرك، من الجبال الخضراء إلى المدينة والسهل والبحر والرذاذ والهواء العليل مع تلك المفردات الجميلة التي تتغنى بها هذه المحافظة العريقة.

في محافظة ظفار تجد الأجواء الباردة الاستثنائية والهواء العليل في شهور الصيف الملتهبة بحرارة الجو؛ فهي متنفس للجميع للسائح والزائر في هذا الوقت من العام. ومع كل تلك المقومات لتلك البقعة الطيبة من سلطنة عمان نجد تنمية شاملة وتطورًا شامخ البنيان في ظل عهد نهضة متجددة الأركان تلبي طموحات المواطن والزائر.

في ظل أجواء الخريف هناك اهتمام كبير بالمحافظة من قبل الجميع لكونها مقصدًا سياحيًا على خارطة السياحة المحلية والعالمية.

فمع تلك المقومات وذلك الصخب الجميل الذي تحاط به المحافظة سنويًا طوال أيام الخريف، إلّا أن لزوار المحافظة وقفات على أبوابها لكي تكون مكتملة المعالم والخدمات وتكون وجهة سياحية عالمية يُشار إليها بالبنان؛ حيث يجب علينا جميعًا السعي من أجل المحافظة وتطويرها وجعلها وجهة سياحية طوال العام وليس في فترة الخريف فقط.

ومع الشكر الجزيل لكل جهود القائمين على المحافظة من مسؤولين وتجار ورجال أعمال ومؤسسات حكومية وخاصة وجهات أمنية الذين نوجه لهم كل تحية وتقدير واحترام لكل ما بذل من أجل تطوير المحافظة وجذب السائحين إليها، إلا أن هناك عدة نقاط جوهرية يجب الإشارة لها:

أولًا: يجب توافر الخدمات الأساسية للزائر في كل مكان من المحافظة دورات مياه رئيسية بعدد أكبر لوحات تعريفية بالمكان تحوي كل المعلومات والمقومات طرق بمسارين على الأقل مظلات للجلوس والتخييم.

ثانيًا: توفير عدد أكبر من الفنادق والشقق الفندقية وأماكن الإيواء ومراقبة أسعارها علمًا بأن هناك جشعًا كبيرًا في أوقات الذروة شهدته المواسم السابقة يستغله المؤجرون وخاصة مع وجود العمالة الوافدة في هذه الأعمال.

ثالثًا: تشجيع الشباب العماني على المشاريع الصغيرة والمتوسطة خلال أيام الخريف وأخذ مبالغ رمزية ورسوم بسيطة مقابل خدماتهم.

رابعًا: إقامة فعاليات متميزة ومتطورة ومنظمة تنظيمًا راقيًا تتطلبه المرحلة المقبلة بإذن الله.

خامسًا: وجود منتجعات متكاملة تقدم خدماتها للزوار طوال العام مع فعاليات دائمة سوف يساهم في جعل السياحة على طول شهور السنة.

سادسًا: وجود المطاعم والمقاهي الجيدة بشكل أكبر ضرورة ملحة مع ضرورة وجود رقابة صارمة على طرق تقديم الغذاء وسلامته يشكل هاجسا في ظل العدد الكبير الزائر للمحافظة.

سابعًا: يجب وجود خطط تطويرية كبيرة للمحافظة في المستقبل من طرق وخدمات تنمي المحافظة بشكل أوسع بإذن الله، ومن أهمها إقامة الطرق الدائرية والجسور ومحطات الوقود المتكاملة والمخططات العمرانية الجديدة.

ثامنًا: لتنمية المحافظة لا بُد من وجود دعم لوجستي قوي من قبل شركات الطيران في التشغيل الجوي وطرق بمسارين من مسقط إلى صلالة وإقامة محطات وقود كبيرة على طريق صلالة مسقط متضمنة جميع الخدمات التي يحتاجها السائح من محلات ومساجد وفنادق وغيرها من الخدمات الضرورية.

وقفات تحملها الأنفس المحبة نحو هذه الرقعة الجميلة من أرض عمان الغالية والتي نتمنى أن تكون الوجهه الأولى عالميًا لما تزخر به من مقومات وبيئة سياحية استثنائية رائدة.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وجعل الوطن واحة للأمن والاستقرار وإلى مزيد من النماء والازدهار لمحافظة ظفار الغالية.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية