منعطف على الجانب الآخر

 

مريم الشكيلية

 

لأول مرة ينتابني تساؤل عن مدى قدرة المرء أن يقرأ مابين سرد حديث يقوله في لحظة الدهشة.. عن المدى الذي يمكننا فيه أن نتبين حقيقة الكلمات التي لا تقال إلا في حالة مزاجية مترفة بالفرح.

ثمة أمر يجرفنا نحو الاعتقاد بأنَّ ما نسمعه من الطرف الآخر هي حقيقة تحت وقف التنفيذ من التثبت من ما يسقط من أفواه أقلامنا التي تترنح بفعل الرياح الآتية من شمال الورق.

إننا أحيانًا نعيد رسم خطوط مسارنا على طول خط مستقيم بغية إتمام المسير الذي انحرفنا منه بعض الشيء بفعل التخبطات النابعة من حزمة القرارات التي تقرر هوية عبورنا إلى أفق العالم المتسع.

إننا نخبئ أيادينا داخل جيوب أثوابنا عندما نقف حائرين وكأننا نخبئ ترددنا  وشيئاً من شخوص ملامحنا عندما تستوقفنا تراكمات الحياة التي تسد مخارج الطريق المضاء بالأضواء الليلية.

تُساهم كل الأشياء من حولك لتشكيلك على النحو الذي يخرجك إلى السطح إلى عالم الوجوه التي تقرأ تفاعلك وإندماجك معهم كأنك تكتب بتواجدك  بشكل درامي.

في حقيقة الأمر هناك شيء غائب استوقفني برهة وهو في بعض الأحيان نكون لسنا على حقيقتنا ليس الأمر إننا نكذب لا ولكن هناك في الجانب الآخر منا شيء ما أما أن يكون منسياً بتحريض منا أو أنه مختبئ بإرادتنا الصارمة حتى لا يخرج للعلن.

لا تندهش أنا أيضا مثلك أحيانا أسير في ركب الحياة بنصف حقيقة عندما يتعلق الأمر بالقراءة ما بين السطور... لا أتعمد الغموض ولكنني أتحاشى أن أكون تحت ضوء الانكشاف الكامل.

تعليق عبر الفيس بوك