حديث المجالس (2)

 

ناصر بن سلطان العموري

abusultan73@gmail.com

 

"شكر وتقدير".. بداية عبر مطلع هذا المقال أحب أن أوجه الشكر الجزيل والثناء الجميل للقراء الكرام لتجاوبهم وتفاعلهم مع ما ينشر من مواضيع عبر طيات هذا المقال من قضايا مجتمعية تهم الجميع دون استثناء عبر تواصلهم وافادتي بملاحظاتهم لظواهر وقضايا مجتمعية بحتة وهذا إنما دل على شيء فهو يدل على حبهم لوطنهم وغيرتهم على مجتمعهم في سبيل الإصلاح من باب خير الناس أنفعهم للناس والدنيا مليء بأمثال هؤلاء ممن يحبون تقديم الخير للغير من باب إصلاح المجتمع ويفكرون بشكل إيجابي بأن يكونوا معاول بناء للمجتمع لا معاول هدم.

"شواطئ مُهملة".. وصلتنى عدة ملاحظات من طرف عدد من القراء وكلها تحمل نفس المغزى والمعنى وهو عدم تهيئة الشواطئ لدينا من ناحية توفير الخدمات والمرافق التي تخدم السائح الداخلي في المقام الأول كفاية علينا التفكير في استغلال الشواطئ لإقامة منتجعات كبرى لا يدخلها من فرط غلائها سوى علية القوم أو السياح الأجانب يجب إتاحة الفرصة للموطنين التمتع بشواطئ بلادهم فهناك من ذهب إلى الاشخرة ولم يجد المرافق مكتملة ولا الخدمات متوفرة بل وجد اكوام من النفايات بما يدل ان الجهات المختصة بذلك لا تقوم بدورها وآخر لم يذهب بعيدا سوى إلى شاطئ السيفة والخيران بمحافظة مسقط ووجد الطريق محاط بالحيوانات السائبة والغريبة انه لا توجد لوحات تحذيرية أضف إلى ذلك اضطر أن يفترش الأرض نتيجة لعدم وجود مظلات وأماكن متهيئة وما ذكر من أمثلة أعلاه فهو قليل من كثير... سؤال إلى الجهات المعنية المسؤولة عن قطاع البلديات إلى متى والمواطن يعاني من ناحية قلة توفير الخدمات وسوء المرافق في المناطق السياحية الداخلية من شواطئ ووديان وجبال؟

"قانون الجمعيات".. كان لازمًا صدوره لتنظيم عملية تسجيل الجمعيات الأهلية بالسلطنة ووضع إطارها التشريعي والحال نفسه ينطبق على الفرق التطوعية وفي اعتقادي أن هذا القانون في حال تطبيقه سيأتي في وقته لاسيما بعد تزايد طلب تسجيل العديد من الجمعيات التي يستدعي الوضع الراهن لظهورها ومنها جمعية المتقاعدين وكما هو واضح للعيان بات عدد المتقاعدين لدينا كبير للغاية دون توحيد لجهودهم ومنهم من أصحاب الخبرات المتراكمة التي يجب الاستفادة منها في دعدة مجالات ومن هنا ظهرت الحاجة لظهور جمعية المتقاعدين لحيز الوجود كما أرجو من وزارة التنمية الاجتماعية النظر في الطلب المقدم لإشهار جمعية الغارمين والتي لم تصدر لها الموافقة إلى الآن، وإن كانت هناك بعض المعوقات التشريعية والقانونية، فيجب النظر مع القائمين للجمعية لحلها وذلك لما لها من أهمية ودور كبير، لا سيما أنها تعالج احتياج كثير من المواطنين فيما يتعلق بالالتزامات المالية من قروض وهو هاجس بلا شك لدي الجميع.

"حملة في حلها".. بالأمس القريب وعبر هذا المنبر طرحنا مقال عن "متحف عمان عبر الزمان" وأشرنا من خلاله على ضرورة الترويج لهذا لمعلم الباز الذي يجسد تاريخ عمان عبر الأزمان ابتداء من السكان الأوائل وصولا إلى عصر النهضة المباركة و بأسلوب وتقنية عصرية وبالفعل تم ما أشرنا اليه من خلال حملة "دامك واصل" التي هدفت إلى استقطاب زوار صلالة دار الأصالة لتمتع بموسم الخريف واستغلال موقع متحف عمان عبر الأزمان والواقع على الطريق الرئيس المؤدي لمحافظة ظفار.

نتمنى أن تكون هذه البداية فحسب وأن يشهد هذا المتحف ترويج واسعا النطاق على المستوى الداخلي والخارجي يليق بما يحتويه من مضامين وبما يزخر به من إمكانيات... ودُمتُم بودٍ.