"الاستراحات" تساهم في نمو القطاع السياحي بالسلطنة.. وأصحاب المشاريع يطالبون بمزيد من الدعم لتجنب الخسارة

 

الرؤية- سالمة الشكيلية

يؤكد عدد من أصحاب الاستراحات السياحية أهمية هذه المشاريع في جذب المزيد من الزائرين للولايات والمحافظات التي تتضمن مزارات سياحية وتاريخية، نظرا لما توفره من مساحات كبيرة وخدمات متنوعة وتوفير أجواء استثنائية للعائلات والأصدقاء، لافتين إلى أن هذه المشاريع تعاني في الكثير من الأوقات من "تعقيدات الإجراءات والتراخيص" وتفتقر إلى الدعم الحكومي الذي يساعدهم على الانتشار والمساهمة في نمو القطاع السياحي.

ويؤكد هود المعمري أن فكرة إنشاء الاستراحات تعد من الأمور المهمة التي تساهم في نمو القطاع السياحي، إذ إنها تجذب العديد من الزائرين سواء من داخل السلطنة أو خارجها، لأنها توفر العديد من الخيارات مثل المساحات الخضراء والمسابح والإقامة التي تشبه الفنادق وغير ذلك من وسائل الترفيه، مضيفًا أن بعض الولايات تحتاج إلى زيادة عدد الاستراحات فيها خصوصا الولايات التي تتمتع بمزارات سياحية.

ويشير إلى أن بعض الزوار يضطرون إلى حجز الاستراحات قبل موعد وصولهم بشهر كامل نظرا لقلة المعروض، مطالبا الحكومة بدعم أصحاب مشاريع الاستراحات وتسهيل إجراءات التراخيص، حتى يكونوا قادرين على الاستمرار في هذه المشاريع السياحية.

 

كما يتفق مجمل أصحاب الاستراحات على أن الوضع بالنسبة للدول المجاورة فهو أفضل بكثير من السلطنة فيما يخص عناية الحكومة بالاستراحات ووعيهم بمدى أهميتها لرفع الاقتصاد في الوقت الحالي خصوصاً مع توافد السياح إلى شتى مناطق السلطنة للاستمتاع بالطبيعة في فصل الصيف، فإنهم يفضلون حجز الاستراحات بدلاً من الفنادق.

ويرى محمود آل الشيخ أن الاستراحات لم تعد مكاناً لقضاء الأوقات الممتعة مع العائلة والأصدقاء لممارسة الأنشطة الترفيهية المتنوعة مثل السباحة والألعاب فقط، بل باتت مكاناً للمناسبات وإقامة الحفلات وأعياد الميلاد، مبيناً أن الاستراحات تتميز بوجود الديكورات المناسبة لمثل هذه المناسبات.

ويقول: "العائد المادي لأصحاب الاستراحات يختلف من شهر إلى آخر، كما أن قيمة استئجار الاستراحة تختلف بحسب المساحة والخدمات والمتوفرة، وفي الإجازات تكثر عمليات حجز الاستراحات لإقامة الأعراس والمناسبات وقضاء الأوقات مع العائلة، لكن في غير هذه المواسم يكون الإقبال ضعيفًا جدًا، ولذلك نطالب الحكومة بتخفيف الإجراءات والرسوم المفروضة على أصحاب الاستراحات حتى لا يتكبدوا الخسائر".

أما سلطان النبهاني فيُبين أن فكرة الاستراحات باتت غير مجدية في الوقت الحالي، نظرا لزيادة عدد الاستراحات وغلاء المعيشة، ومواجهة العديد من الصعوبات في الإجراءات والتصاريح اللازمة لإقامة هذه المشاريع.

ويضيف: "ملاك الاستراحات يعانون من بعض المستأجرين الذين لا يحافظون على الممتلكات والنظافة العامة، بل إنَّ البعض منهم يقومون بقطف ثمار الأشجار كاملة دوت استئذان، ويتكبد أصحاب الاستراحات الخسائر المالية نظير ذلك".

ويذكر علي اليحيائي: "في السعودية مثلا تدعم الحكومة أصحاب مشاريع الاستراحات وتقف إلى جانبهم من بداية المشروع وتقوم بتسهيل الإجراءات لهم، لكن في السلطنة نحتاج إلى مزيد من الدعم خصوصًا في محافظة ظفار التي تحتاج إلى تنمية سياحية شاملة وإقامة العديد من مشاريع الاستراحات لاستعياب أعداد الزوار الكبيرة في موسم الخريف، فبلدنا عمان حباها الله بمقومات سياحية تحتاج إلى الاستغلال الأمثل حتى تكون موردا مهما من موارد الدخل".

ويطالب اليحيائي بإشراك الشباب في طرح الأفكار وتنفيذ المشاريع السياحية للنهوض بهذا الوطن، موضحا: "نحن العمانيين لسنا أقل من دول العالم، ولدينا موارد كثيرة تحتاج إلى الاستغلال الأمثل لكي نكون في صدارة الدول السياحية بالوطن العربي".

تعليق عبر الفيس بوك