إلى من سكنت روحه جسد الوطن

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي *

إلى كل غيور يسعى لرفعة وطنه، وكل طموح يسعى لبنائه، إلى كل لبنة صالحة تضاف إلى بيت عُمان الشامخ بإباء الأجداد وعزة المؤمن ومروءة وكرم الوطن، إلى كل من تسكن روحه عُمان فيسعى جاهداً لعليائها وسموها، إلى كل مُحب لهذا الوطن الغالي المعطاء وشعبه، من أحبنا فأحببناه وسعينا للترحاب به وبما تكنه نفوسنا له، إلى كل مُحب لعُمان، ألف ألف تحية تحملها نفوسنا الزاكية من أرض مجان وأرض الخير والنماء عُمان إليه وإلى وطنه الكريم.

فالوطن جميل بفعال أهله وما يقدمونه من خير وتعاضد وسلوك يحمل بين طياته الوفاء للجميع والحُب للجميع والسلام للجميع، ليغدو وطناً يسوده الأمن والأمان مستقراً هانئاً لحياة كريمة للإنسان.

الكلُّ تسكن روحه عُمان الغالية في القلب والروح والجسد، والكل يضحي ويكافح من أجله ولأجله، ضاربين أروع المُثل للعالم أجمع في جميع الأوطان وعلى مدى الأزمان بما يُذكر عن عُمان.

اليوم أكتب مقالتي إلى من رأيتهم بأم عيني يسكن هذا الوطن قلوبهم وأجسادهم، مثابرين لأجله، مخلصين له في فعالهم وأعمالهم من أجل رُقيِّه وبنائه، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وعلى أنفسهم من بذل الغالي والنفيس في عطاء بلا حدود، من أجل عُمان، فكسى الله عُمان بأفعالهم الخير كله .

فمن سُلطان وفيٍّ لوطنه إلى من حملوا لواء الأمانة والمسؤولية صغيرهم وكبيرهم، إلى كل مواطن غيور مُحب، كلهم اجتمعوا ليصلُح الله بهم الوطن، ويتباهوا بمنجزاته وجهود أبنائه الأوفياء المخلصين له.

وطن يسكن في جسد كل عماني مُحب غيور ليكون وطنا يشار إليه بالبنان، فيغيث الله أهله دوما بالخير واليسر والتوفيق والسعادة التي تنشدها كل الشعوب.

اليوم.. أكرر التحية إلى ذلك القلب الذي تسكن روحه جسد الوطن، شامخةً أبيةً بما تحقق على ثراه من فلاح وصلاح ومنجزات وتنمية شاملة متكاملة الأركان، وكُله أمل في تطلعه للمزيد والمزيد من أجل رُقيه ورفعته والسعي  ليبقى عامراً بصنوف الخيرات، وأن يحمل البِشر للجميع من رغد عيش كريم يلامس كل فئات المجتمع ويفك كُرب من ضاقت به حال، وليبقى الوطن الغالي العزيز أنموذجا للتقدم والبناء الدائم بأيدي أبنائه الذين يسكن الوطن ارواحهم.

وتحية أخرى لكل مُحب لعُمان، تسكن محبته جسده الوفي، فقد عرفت الكثير منهم مُحبين لنا وأهلنا، ويتسابقون بذكر خصال الخير عن الوطن وأهله. فعمان تحبكم جميعاً، وتحتوي ذلك العشق الفطري لأهلها ولمحاسنها، فتحية كريمة معطرة بكل المعاني الجليلة لكل من يسكن روحه الوطن، وقد أنعم الله عليه بفضائل الخير واليُسر.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وجعلها وطنا تهفو إليه كل القلوب والأجساد المُحبة لها، ولما تزخر به من شعب مُحب ووطن معطاء وتنمية شاملة وأماكن رائعة.

 

* إعلامي وعضو مجلس إدارة - جمعية الصحفيين العمانية