عواصم - الوكالات
تأثرت أجزاء عِدّة من جنوب أوروبا و المغرب العربي بموجة حر قاسية، تسببت بارتفاع درجات الحرارة إلى درجات غير مسبوقة، حيث   سجلت روما ما يُقارب 43 درجة مئوية و بذلك سجلت أعلى درجة حرارة في تاريخ سجلاتها المناخية، في حين سجلت سردينيا في ايطاليا حوالي 48.2 درجة مئوية، مما هدد الرقم القياسي لأعلى درجة حرارة في التاريخ المُسجل في أوروبا و البالغ 48.8 في أغسطس 2021.

و كانتا الجزائر و تونس تحت تأثير شديد لموجة الحر، حيث وصلت درجات الحرارة حوالي 48.7 مئوية في العاصمة الجزائرية وهي الأعلى على الإطلاق في تاريخ السجلات المناخية، و كذلك الحال في تونس قرطاج التي سجلت 49 درجة مئوية.

و تُشير آخر الخرائط الجوية عبر نماذج مُحاكاة حاسوبية بأن كتلة هوائية ذات درجات حرارة أبرد من المُعتاد من المُنتظر أن تندفع تدريجياً من غرب أوروبا لتُسيطر على أنحاء واسعة منها بما فيها الأجزاء الجنوبية، و تتسبب بانخفاض كبير على درجات الحرارة و بفارق يصل إلى أكثر من 15 درجة مئوية بالمُقارنة عما كان عليه الحال في الأيام الماضية.

و يطال تأثير ذات الكتلة الهوائية بمشيئة الله كُل من الجزائر و تونس مُسببة انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة و عودتها إلى مُعدلاتها المعتادة الأيام القليلة القادمة.

و لكن تُشير ذات الخرائط بأن كتلة هوائية حارة جديدة من المُنتظر أن تندفع للجزائر و تونس مُجدداً بدءاً من الجمعة و تتعمق و يشتد تأثيرها يوم السبت و تتسبب بارتفاع كبير على درجات الحرارة لأكثر من مُعدلاتها الطبيعية بـ 10-15 درجة مئوية، و لن تدوم طويلاً إذ تتراجع خلال الأسبوع القادم.