الرؤية- مدرين المكتومية

نظم مجلس الخنجي أمس جلسته الـ174 بعنوان "كنوز سلطنة عُمان من النباتات الطبية والعطرية ومخرجات البحث العلمي والاستثمار"، وذلك عبر تطبيق "زوم"؛ بمشاركة الدكتور علي بن حسين اللواتي عالم في مجال الموارد الوراثية النباتية وتحسين المحاصيل وأستاذ مساعد في علم الوراثة النباتية والتكنولوجيا الحيوية بجامعة نزوى.

وتناولت الجلسة عددا من المحاور مثل: مقدمة عن النباتات الاقتصادية والاجتماعية، تنوع النباتات الطبية في سلطنة عمان، حفظ الموارد الوراثية النباتية الطبية خارج الموطن وداخله، تتجير الموارد الوراثية للنباتات الطبية- سياسة السلطنة في استغلال الموارد الطبيعية كثروة طبيعية في الاقتصاد الوطني.

وأوضح الدكتور علي بن حسين اللواتي أن هناك ما يقارب 1407 أنواع نباتية في السلطنة، وما يقارب من 440 نوعا طبيا يستخدم منها 200 نوع فقط وهي المعروفة لدى عموم الناس، مضيفا: "من الأمثلة على عائلات النباتات الموجودة في سلطنة عمان، العائلة الشفوية والتي تضم الريحان، والعائلة النجمية والتي تضم نبات الكب، والعائلة الباذنجانية والتي تضم العوسج، وعائلة الكبريات والتي تضم معها الشفلح وعائلة الحمحميات والتي تضم  نبات الرمرام".

وأشار إلى استخدام 200 نوع من النباتات في علاج 60 نوعا من الأمراض، وتتمحور حول علاج اللدغات والكحة والإسهال وعلاج مدر للبول ومقشع للبلغم ومخفض للحمى ومنشط عام واضطرابات الجلد والتورم والقرحة والجروح وغيرها، مبينا أن هناك أنواعا تحفظ خارج الموقع الطبيعي، إذ يتم حفظ ما يقارب من 35% من الأنواع الطبية على شكل بذور أو نباتات  حية في حديقة الأشجار والنباتات العمانية، ويتم حفظ ما يقارب من 10% على شكل بذور في بنك استدامة بنك البذور الوراثي الذي أنشأ من قبل مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية "موارد" وجامعة نزوى.

وقال إن التغير المناخي يشكل تهديدا على الموارد الوراثية النباتية الطبية، بالإضافة إلى النباتات الغازية والحصاد غير المستدام، مشيرا إلى دور الجامعات ومراكز البحوث في تتجير مخرجات البحث العلمي، وتحويل مخرجات البحوث العلمية إلى مخرجات تجارية، وفق منهجية واضحة في المؤسسات البحثية والأكاديمية بالسلطنة.

وأوصى اللواتي بضرورة دعم البحوث العلمية للنباتات الطبية من أجل الاستخدام الأفضل للموارد الوارثية النباتية، لاسيما تلك التي توفر فرصا واعدة للتنمية نظرا لأهميتها المحلية والعالمية.