طلاب الدبلوم العام يشحذون الهمم استعدادًا للامتحانات النهائية.. ونصائح بتنظيم الوقت وتفادي التوتر

...
...
...
...
...
...
...

الهنداسية: تنظيم الوقت وإدارته ركيزة أساسية لتقليل الضغوطات النفسية

الرواحي: اختيار أوقات الدراسة المناسبة من عوامل النجاح

الرواحي: التدريب على الامتحانات السابقة يساعد في تجاوز الاختبارات النهائية

الكعبية: يجب البدء بالإجابة على الأسئلة السهلة أولا 

مسقط- محمد الرواحي

يؤكد عدد من طلاب الصف الثاني عشر استعدادهم لاختبارات الفصل الدراسي الثاني التي تنطلق الأحد المقبل، لافتين إلى أن التوتر من أبرز أسباب عدم الحصول على النتائح المأمولة.

وتقول حسناء بنت جميل الهنداسية أخصائية نفسية بقسم الإرشاد النفسي بدائرة الإرشاد والتوعية بوزارة التربية والتعليم، إن فترة يصفها البعض بأنها فترة حرجة تتطلب استعدادات من الطلبة وأسرهم، لأنها تلقي بظلال القلق والتوتر على الطلاب وأولياء الأمور، لافتة إلى أنه من الضروري توفير مناخ مناسب وهادئ للطلبة خلال فترة الامتحانات واستعداد الطلاب بشكل جيد لهذه الاختبارات، ووضع جدول للمذاكرة يتناسب مع جدول الامتحانات المعمول به.

وتوضح أن تنظيم الوقت وإدارته بالشكل الجيد يُعد ركيزة أساسية لتقليل الضغوطات النفسية عند الطالب، وأنه على الأسرة أن تعين الطلاب من خلال تهيئة المكان المناسب، مبيّنة أن مشاعر الخوف والقلق التي قد تنتاب الطالب قبل وأثناء الامتحانات وبعدها تعد مشاعر طبيعية يمر بها الجميع، إلا أنه من الضروري ألا تؤثر هذه المشاعر على مسار الاستعداد للامتحانات، وتحويلها إلى دافع للإنجاز والتحصيل الدراسي والحصول على نتائج مرضية.

وتتابع الهنداسية: "التسويف وتضييع الوقت يؤدي إلى الضغط النفسي والقلق والخوف، ولذلك على الأسرة دور كبير في التهيئة النفسية للطلبة، وأن تقدم الدعم المستمر وغير المشروط للأبناء بشكل عام وخاصة أثناء فترة الامتحانات، مع المتابعة والإشراف المستمر لهم لكي يشعروا بدعم الأسرة، وبالتالي يشعرون بالأمان خلال فترة الامتحانات، وأن يتجنب الوالدان المقارنة بين أفراد الأسرة أو بين الأقران، وأن تكون نظرتهم عادلة وعدم التمييز بين قدرات الأبناء وإمكانياتهم فكل شخص مختلف عن الآخر، وبالتالي أدائهم ونتائجهم تختلف، بالإضافة إلى الاهتمام بتغذيتهم السليمة وتذكيرهم بشرب الماء بكثرة، والابتعاد عن المنبهات والحرص على النوم المبكر".

وينصح الطالب المقداد بن صالح الرواحي من مدرسة عبدالله بن رواحة للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة الداخلية، زملاءه بالاستعداد الجيد للامتحانات والبعد عن أي شيء يتسبب في التوتر والقلق، وعدم تناول المنبهات والابتعاد عن السهر، وأخذ قسط من النوم الكافي يوميا، مضيفا: "أما بشأن الاستعداد الذهني فلا شك أن المذاكرة المستمرة أولا بأول والسؤال عن النقاط غير الواضحة أمران محفزان لأداء الطالب، وكذلك تنظيم أوقات المذاكرة واختيار الأوقات المناسبة والبيئة المحفزة، كل ذلك من عوامل تفوق الطالب في الامتحانات، كما أن جدولة الوقت للمذاكرة يكاد يكون هو الشيء الأكثر تأثيرا في النتيجة النهائية، فلابد من تقسيمٍ عادلٍ بين المواد، وألّا يطغى وقت مادة على أخرى".

وترى الطالبة حلا بنت مستهيل عوض المستهيل من مدرسة خولة بنت حكم للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة ظفار، أن فترة الامتحانات من أكبر التحديات التي يواجهها الطالب في هذه المرحلة التعليمية، مبينة: "لتخطي هذه التحديات يجب أن يكرس الطالب كل جهده وطاقته لفهم المنهج الذي سبق دراسته، وأن  يستعد الاستعداد التام  حتى يؤدي الامتحان بكل ثقة وبدون توتر، وأنصح زملائي بالاستعداد المبكر للامتحانات، وليس قبل الامتحان بيوم أو يومين، حتى يتجنب القلق من عدم قدرته على مراجعة كل الدروس في الوقت الضيق، بالإضافة إلى وضع جدول زمني للمذاكرة وإعطاء كل مادة دراسية أولويّة ووقت كاف لها، والابتعاد عن أيّة وسيلة من شأنها تشتيت التفكير والتركيز أثناء المذاكرة؛ وذلك بخلق بيئة مناسبة تتناسب مع يحتاجون إليه للمذاكرة، إذ تختلف البيئة المناسبة من طالب إلى آخر؛ فبعض الطلبة يُمثّل لهم الهدوء والصمت الوضع الأنسب، بينما يُفضّل آخرون المذاكرة أثناء الاستماع للموسيقى كما يحتاج البعض إلى مكان أكثر ترتيباً وتنظيماً للتركيز".

ويؤكد الطالب أحمد مرتضى علي اللواتي من مدرسة السيد سلطان بن أحمد بتعليمية محافظة مسقط، استعداده للامتحانات النهائية قائلا: "أقوم بتجهيز الملخصات لتسهل علي استرجاع الدروس في ليالي الاختبار، وغالباً ما تكون نصف الملخصات جاهزة من المذاكرة اليومية، وأقوم كذلك بتهيئة نفسيتي من خلال الإيجابية التي أعتبرها هي الوسيلة الأولى لهذا الاستعداد، وللمذاكرة أولاً بأول أهمية كبيرة وفي حالة عدم تطبيقها غالباً لن يتمكن الطالب من مراجعة مناهجه الدراسية ولن يركز على تفاصيل الدروس، ولن يتمكن من الاطلاع على الامتحانات النهائية، والتي تعتبر نموذجا لما سيقابله الطالب في امتحانه النهائي، وفي الجدول أركز بشكل خاص على المواد العلمية، ومادة اللغة الإنجليزية، ثم تأتي بعد ذلك المواد الأدبية".

ويضيف: "في الامتحانات، أبدأ بحل الأسئلة السهلة، ثم انتقل للأسئلة الصعبة، وأقوم بتجربة أكثر من طريقة للحل، وآخذ استراحة كل نص ساعة لمدة 5 دقائق لتجديد التركيز".

وتتحدث الطالبة سمية بنت سيف السعدية من مدرسة تماضر بنت عمرو للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة مسندم، عن استعدادها للاختبارات النهائية، موضحة: "بدأت منذ بداية الفصل الدراسي، وذلك بمذاكرة دروسي وأداء واجباتي والاطلاع على أسئلة الامتحانات الخاصة بكل درس، وعمل خطة وجدول لمذاكرة المواد بشكل أسبوعي، والتدريب على نماذج امتحانات لسنوات سابقة، وسؤال معلماتي اللاتي يقدمن لي الدعم، ومشاهدة بعض الفيديوهات التعليمية الخاصة بمواضيع بعض الدروس في مادتي الفيزياء والرياضيات، وقمت بعمل بعض الملخصات لبعض المواد التي تحتوي على نقاط للحفظ لمساعدتي على تذكرها".

ويذكر الطالب سيف بن بدر الرواحي من مدرسة الإمام سالم بن راشد الخروصي للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة شمال الشرقية: "هناك الكثير من الاستعدادات اللازمة لأجل الامتحانات كتخصيص الوقت الكافي للدراسة واختيار مكان الدراسة المناسب واستخدام الأشكال والرسوم البيانية والتدرب على الامتحانات السابقة، وتتمثل أهمية المذاكرة أولا بأول في أنها تزيد من قدرة وفاعلية الطالب على الاستيعاب والفهم، وفي النهاية تسهل على الطالب مذاكرته للامتحان النهائي".

ويلفت إلى أهمة عدم الاستسلام لمشاعر التوتر قائلا: "يجب عدم الانفعال بشكل كبير قبل الامتحان لأن ذلك يؤدي إلى النسيان المؤقت الذي يسبب الارتباك والتوتر وبعدها النسيان الكلي، ويجب التعامل مع الورقة الامتحانية بعدة طرق بحيث يبدأ بالأجزاء التي تتطلب الحفظ، وحل الأسئلة السهلة أولا حتى يتوفر الوقت الكافي للجزء الصعب".

وتقول الطالبة سكينة بنت عبدالحسين العجمية من مدرسة دوحة الأدب بتعليمية محافظة مسقط: "استعدادي للامتحانات يبدأ مع بداية الفصل الدراسي، وذلك من خلال التحضير والمراجعة المستمرة، والاطلاع على أسئلة الامتحانات السابقة التي لها دور كبير في الاستعداد للامتحان، وتقليل التوتر والقلق، وتساعد المذاكرة أولا بأول وعدم تأجيلها إلى يوم الامتحان على استيعاب المعلومات وتذكرها، وقبل الدخول إلى قاعة الامتحان أحرص دائما أن أكون هادئة، وأن أترك أي مصدر يشتتني أثناء الحل بما في ذلك المراجعات السريعة التي تحدث مع الطلبة".

وتشير شما بنت عبدالعزيز الكعبية من مدرسة وادي الحيول للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة البريمي إلى أهمية الاستعداد للاختبارات النهائية ودورها في تقليل الضغط الدراسي على الطالب، وفتح مساحة لمراجعة كل ما سبق دراسته وحل مجموعة أكبر من الأسئلة، مضيفة: "كل ذلك يقلل التوتر والضغط النفسي، وأنا أقوم بإعداد جدولي اليومي للمذاكرة من خلال تقسيم اليوم إلى 3 فترات وأقسم الدروس بحسب هذه الفترات، وقبل الدخول إلى قاعة الامتحان أتأكد من جميع أدواتي اللازمة للامتحان، وعند استلام ورقة الامتحان أتأكد من صحة جميع البيانات الشخصية على الورقة الامتحانية، وبعدها أبدأ بحل الأسئلة التي أعرفها وأثق من إجابتها، وبعد ذلك أنظر إلى الأسئلة التي تحتاج إلى وقت وتفكير".

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك