الوجوه الباسمة لا تموت

 

‏راشد بن حميد الراشدي **

بشواهد حدِيثه الباسم وكلامه المريح يستقبلك بابتسامته المعهودة، وفي محياه ذلك القلب والوجه البشوش الذي عهدته عليه منذ الصغر وحتى يوم رحيله صباح اليوم..  كان رحمه الله مع الصغير والكبير يبادرك بسؤاله عن أحوالك قبل أن تكمل التحية ويجبر بخاطرك في كل حديثه وأفعاله فقد كان خدومًا وودودًا للجميع.

سيفتقده أهله ومحبوه جسدًا، لكن سيبقى روحًا حية بين الجميع؛ ففي صفات أخي أحمد بن ناصر بن فايل المحروقي- رحمه الله- صفات الوجوه الباسمة التي لا تموت برحيلها؛ بل تبقى حيةً في قلوب محبيه ومنً صحبهم وعاشرهم طوال سنين حياته.

كان حبه للتصوير وامتلاكه لآلة التصوير منذ الصغر سمةً وصفة حملها طوال حياته؛ حيث كانت لها أثر وبصمة احتفظ من خلالها  بإرث  الماضي من خلال الصور النادرة التي التقطها من بلدته ولاية سناو تاريخًا وعادات وتقاليدَ.

رحل الأخ أحمد، ورحلت معه ذكريات جميلة بيننا، ستظل محفورة في قلب كل من عرفه وعرف سمو أخلاقه وصفاته الطيبة ومعدنه الأصيل.

لقد عمل- رحمه الله- في خدمة الوطن بالتحاقه مجندًا بشرطة عمان السلطانية لسنوات طويلة، خدم فيها وقدم الكثير من الجهد  في مجال عمله.

رحل رحمه الله عليه يوم الإثنين ودعواتنا ودعوات محبيه تشق عنان السماء بأن يرحمه الله ويتقبله قبولًا حسنًا.

"إنا لله وإنا إليه راجعون".. فقد رحل من لا تفارق الابتسامة مُحياه، ومن لن تفارقنا صورة ابتسامته الحية في قلوبنا.. فاللهم أغفر له وللمؤمنين والمؤمنات أجمعين. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية