راشد بن حميد الراشدي **
كنت بالأمس زائرًا للجبل الأخضر الذي يأسر كل مُحب لعُمان وذلك لجمال تضاريسه وبيئته المتنوعة والغنية بلوحات الجمال والحياة؛ فمع صعودك للجبل الأخضر في علوه الشاهق الذي يقف شامخًا بين محافظات سلطنة عمان- الداخلية والباطنة والظاهرة- تجد نفسك في زهو المكان سعيدًا بتلك الزيارة وذلك الجو البارد العليل مع قسمات المكان ومقوماته السياحية الواعدة.
حظي الجبل الأخضر بتنمية شاملة شملت كل قُراه ومدنه وازدانت بمنجزات عهد الخير والعطاء لتحمل البشر لأهل المكان ومرتاديه. ومع كل تلك المنجزات ووجود أعداد كبيرة جدًا من الزائرين شاهدتهم بأم عيني يبحثون عن المكان الجميل والخدمات التي يحتاجها الزائر وقلة تلك الخدمات المقدمة اليوم.
ومع شغف النفس نحو تطوير الجبل الأخضر في ظل عهد متجدد ورؤية ترسم مستقبل الوطن-"عمان 2040"- وباعتبار الجبل الأخضر قِبلةً للمصطافين والزائرين من أبناء الوطن وخارجه؛ حيث يُعد معلمًا سياحيًا بارزًا بدأت تتبلور وتتشكل أهميته السياحية يوما بعد يوم، كان لا بُد لي من الوقوف على أهم نقاط تطوير الجبل الأخضر من باب حُب الوطن وأبنائه ليأخذ الجبل مكانه المميز على خارطة السياحة في عمان والخليج، ضمن وجهات ومناطق الجذب الأهم بين الأماكن السياحية نسبةً لما يزخر به من مقومات وأجواء رائعة اجملتها في 7 نقاط:
أولًا: ضرورة تطوير الطرق وسط الولاية والطرق المتفرعة الى قرى الجبل الأخضر وأماكنه السياحية وخاصة الطريق المؤدي إلى القرى الغربية ناحية منتجع أليلا، وذلك لخطورة ذلك الطريق وكثرة مرتاديه من الزائرين طوال العام ولعدم صيانته طوال سنوات كثيرة ظلت شواخص العمل باقية على جنباته دون تكملة إنشاءات المشروع والى اليوم مما يشكل خطرا على مرتادي الطريق وخاصةً الزائرين للمكان لأول مرة.
ثانيًا: أهمية إقامة الأكشاك المخصصة لبيع المنتجات المحلية لأبناء الجبل بدلًا من العشوائية التي يبيعون فيها منتجاتهم وفواكههم الموسمية مع ضرورة وجود أكشاك في الأماكن السياحية والاستراحات التي أقامتها البلدية لبيع العصائر والمثلجات والمواد الغذائية البسيطة ومستلزمات الرحلات والتخييم وبأعداد كبيرة.
ثالثًا: إقامة دورات مياه متعددة في الأماكن السياحية والجبال خاصة في أماكن التخييم وإقامة العديد من الاستراحات بدل استراحتين يتيمتين فقط تم إنشاؤهما منذ سنوات.
رابعًا: تهيئة المكان بالألعاب المحببة للزوار خاصة الألعاب الكهربائية والتلفريك وغيرها من الألعاب الجاذبة.
خامسًا: وجود نقاط خدمة عند الصعود للجبل كورش متنقلة لخدمة المركبات وصيانتها سريعًا عند تعطلها خاصة مع بدء تدفق أعداد كبيرة من الزائرين.
سادسًا: نتمنى إقامة فعاليات ومهرجانات دائمة لجذب السائحين والزائرين لهذا المكان الرائع الذي لا يقل جمالًا عن أي مكان سياحي في العالم.
سابعًا: أتمنى وجود المحلات الكبرى للتسوق والمطاعم العالمية والرائدة في الجبل الأخضر ليكتمل المكان بما يحتاج إليه المواطن والزائر من احتياجات ومستلزمات يومية.
ختامًا.. أتمنى من الجهات المسؤولة عن جوانب التطوير السياحي في الجبل الأخضر أن تأخذ تلك النقاط بعين الاعتبار. حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وجعلها قبلة للزائرين الحالمين بوطن أمن جميل.
** إعلامي وعضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية