العلاقات العُمانية الصينية.. نحو مستقبل أكثر ازدهارًا

 

 

احتفلت سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية بمرور 45 عامًا على إقامة العلاقة الدبلوماسية بين البلدين، وذلك في احتفالية نظمتها السفارة الصينية بمسقط، وسط حضور لفيف من المسؤولين وأعضاء البعثات الدبلوماسية، وهي مناسبة تؤكد على مدى عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.

والعلاقات الموثّقة بين البلدين يعود تاريخها لأكثر من 1200 سنة، مع انتعاش حركة التجارة بين عمان والمنطقة العربية عمومًا، والصين، فقد مخر البحار العماني أبو عبيد عباب المحيط الهندي كي يصل بسفينته إلى مدينة قوانغتشو الصينية، وتلى ذلك بمئات السنين قيام البحار الصيني تشينغ خه، بالإبحار بأسطوله إلى غرب المحيط الهندي، حيث استطاع الوصول إلى محافظة ظفار أربع مرات. أما في العصر الحديث فقد تأسست العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في الخامس والعشرين من مايو عام 1978، لتحل اليوم الذكرى الخامسة والأربعين على انطلاقة هذه العلاقات.

والمتتبع لمسيرة التعاون العماني الصيني، يكتشف أن هذا التعاون يرتكز في جوهره على العلاقات الاقتصادية، والتبادل التجاري، والعمل على زيادة الاستثمارات البينية، بما يساعد على تعزيز التنمية واستدامتها. كما ترتبط عمان والصين بعلاقات ثقافية وتعليمية، حيث يدرس عدد من الطلبة الصينيين اللغة العربية في السلطنة، كما يدرس عدد من أبنائنا في تخصصات مختلفة بدولة الصين.

إنَّ العلاقات العمانية الصينية آخذة في الازدهار، بفضل الرؤى الحكيمة لقيادتي البلدين، وحرصهما على الدفع بها نحو مزيد من التقدم والنماء.

تعليق عبر الفيس بوك