راشد بن حميد الراشدي **
قبل غروب الشمس بقليل انطلقت مسيرتي من مسقط العاصمة إلى ولاية سناو وشواهد النهضة المباركة على جانبي الطريق بين بناء وإنجاز فمع مشاريع حيوية واعدة كُنت أمر عليها كطريق مسقط بدبد السريع بتوسعته الجديدة التي تسابق فيها الشركة المُنفذة الزمن لإنجازه سريعًا وبين طريق الشرقية السريع المُنجز بحاراته الثلاث والذي تزين بجمال نفقيه وامتداده بين سلاسل جبال الحجر ومساره السلس والذي كان مسار طريقي إلى ولايتي العامرة.
طريق الشرقية السريع الحيوي والذي يخدم محافظة شمال الشرقية ومحافظة جنوب الشرقية ومحافظة الوسطى والممتد أفقه إلى محافظة صلالة جنوبًا أنشئ بأحدث المواصفات وروعيت فيه جميع نقاط السلامة المرورية من جسور وأنفاق ومسارات أودية وسهولة في القيادة الآمنة فيه مع مصابيح جُعلت لإنارة متكاملة للطريق في كل مساراته التي يسلكها؛ حيث تم اكتمالها ضمن ثنايا مناقصة المشروع والذي خدم محافظات كانت تعاني المُر من الطريق القديم الذي كانت تسلكه.
ومع هذا الطريق تفاجأت مرارا ومنذ افتتاح الطريق في أواخر عام 2020 بعدم تشغيل إنارة الطريق إلا في بعض التقاطعات والأماكن فقط ولخطورة الطريق نادى الكثير من أهالي محافظتي شمال وجنوب الشرقية بضرورة تشغيل إنارة الطريق ولم تستجب أي جهة للأمر وظل على حاله إلى يومنا هذا، وكأن تلك المصابيح الجاهزة للتشغيل جُعلت لتنشر الظلام بدلاً من أن تضيء الطريق والمكان فساد ظلام دامس طوال الطريق الذي سلكته ومما شد انتباهي كثيرا تشغيل الإضاءة في بعض التقاطعات التي ليس عليها حركة كالتقاطعات قبل النفق الأول وأنت قادم من ولاية بدبد وترك الأهم والأخطر وهو التقاطع والجسر المتجه إلى ولاية المضيبي وولاية سناو غارقًا في ظلامه وقد وقعت فيه عدة حوادث اصطدام لقوالب الأسمنت على جانبيه ويرجع السبب لعدم تشغيل مصابيح الإنارة حوله.
لقد شبهت تلك المصابيح بأنها تنشر الظلام بدل الضياء، ولذا أناشد اليوم الجهات المختصة جميعها ومكاتب المحافظين بالسعي لإعادة الأمر لأصله في تشغيل مصابيح تنشر الضياء والأمان لسالكي طريق الشرقية السريع- سلمهم الله- وسهل طريقهم فإنارة الطريق مطلب ضروري وغير مكلف مع وجود المصابيح ضمن المشروع لكنها بدون تفعيل لآليتها وأهمية وجودها لكي تنير طريق السالكين بلا حوادث وفي سكينة وأمان.
سلكت طريقي نحو ولايتي وأمنيات الخير تتبارى في خاطري بغد جديد سيكتمل فيه مشروع طريق الشرقية السعيد وتُفعل الإنارة في جميع أجزاء الطريق ومخارجه ومداخله بإذن الله.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وحقق الله لها المنجزات الشامخة في عهد متجدد العطاء.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية