أرجل راغبة في الرقص (16)

 

مُزنة المسافر

 

هل غرقتِ يا خوانتينا؟

أم كسرك الغاضبون.

في المرسى.

البناؤون الرائدون.

للخروج.

والولوج.

بالأمس كنت درة ثمينة.

واليوم لم تعودي تلك الرصينة.

بل بتِ رهينة.

للأعاصير.

ولأيادٍ خفية.

غير مرئية.

انكسرتِ.

وبتِ محطمة.

ومدمرة.

أمام فاه عاصفة.

جعلت منك.

راصفة.

دون جدوى.

ومأوى.

استفيقي.

إنه الكونكيستدور.

جاء يحرك الدفة.

بالسحر والخفة.

لتعودي للحياة.

والنهوض.

وتكوني المقدمة.

والناصية.

العاصية على الأمواج العالية.

انظري نحو الأفق.

لكل غسق وشفق.

وامخري بشبابك هذا.

كل بحر وصخر.

وانهضي.

لترسمي فصلًا جديدًا.

منيرًا.

جديرًا بأن يحكوا عنكِ.

فتصنعي للكونكيستدور.

صنيعًا لن ينساه.

طيلة حياته.

فيكتبك بين أشعاره.

ويدونك بين أفكاره.

فامكثي هنا في المرسى.

لهذه اللحظة.

لتسردي لقاءً أخيرًا.

مكللًا بالاشتياق.

والانسياق.

للغجرية.

السرمدية.

ولأثوابها القرمزية.

ولأرجُلنا الراغبة دومًا في الرقص.

تعليق عبر الفيس بوك