عمان تحتفل باليوم العالمي للمتاحف لتعزيز المعرفة المجتمعية

 

مسقط- الرؤية

تحتفل اليوم سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التراث والسياحة باليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق الـ18 من مايو من كل عام.

ويأتي الاحتفال هذا العام تحت عنوان "المتاحف.. الاستدامة والرفاهية" وهو العنوان الذي أطلقه المجلس الدولي للمتاحف لاستكشاف وإثبات إمكانات المتاحف حول العالم وتأثيرها الإيجابي على المجتمعات، من خلال 3 عناصر هي قوة الاستدامة، لتنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وزيادة الوعي بالتحديات البيئية والابتكار في الرقمنة، بهدف الاستفادة من التقنيات الحديثة والمتقدمة لتسهيل زيارة المتاحف ومعرفة معلوماتها وبناء المجتمع من خلال التعليم وتوفير فرص التعلم وتحقيق المساواة بينهم.

وتعمل وزارة التراث والسياحة على تفعيل دور المتاحف في سلطنة عمان في تعزيز المعرفة والعلوم لدى الباحثين والزوار، كونها روافد معرفية مهمة تساهم في تحقيق العديد من البرامج الاستراتيجية للخطة التنموية العاشرة ورؤية عُمان 2040، إضافة إلى أنها إحدى الوسائل الهادفة إلى حفظ التراث الثقافي وضمان استدامته والاستفادة منه في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، والإسهام في تعزيز المحتوى المحلي وتكريس دورها كإحدى الوجهات السياحية التي تسعى الوزارة عبر عدد من المشاريع إلى تطويرها وتحديثها، حيث تحظى المتاحف الحكومية بإقبال من الزوار الذين بلغ عددهم وفق إحصاءات عام 2021 نحو 115 ألفا و255 زائرا.

وقالت رياء بنت محمد الكندية مدير عام المتاحف بوزارة التراث والسياحة، إن احتفال سلطنة عُمان بهذا اليوم يأتي بهدف زيادة الوعي بحقيقة أن المتاحف مؤسسات هامة للتبادل الثقافي وإثراء ‏الثقافات وتنمية التفاهم ‏المتبادل والتعاون بين الشعوب، مضيفة: "نسعى في هذا اليوم إلى تقديم فعاليات وأنشطة إبداعية ‏تتعلق بموضوع الاحتفالية، والتفاعل مع الجمهور لإبراز أهمية دور ‏المتاحف كمؤسسات تخدم المجتمع وتعمل على تنميته".

وأشارت إلى أنه يتم التركيز خلال عام 2023 على أهداف الصحة العالمية والرفاهية والعمل المناخي والحياة على الأرض.

وأوضحت الكندية أنه يتم العمل على عدد من المشاريع ومنها ترقية العرض المتحفي لمتحف أرض اللبان لتحقيق الاستدامة للموقع وتنمية المجتمع المحلي، وتنفيذ مشروع إنشاء قاعات عرض متحفي في عدد من القلاع والحصون لتعظيم الاستفادة من المعالم التاريخية كوجهات سياحية، ودعم المتاحف وبيوت التراث الخاصة المتعثرة لتعزيز تواجدها على الخارطة السياحية.

وذكرت أن مشروع إنشاء متحف التاريخ البحري يأتي كأحد المشاريع التي تقوم المديرية حاليا بتنفيذها، ترجمةً للبرامج الاستراتيجية بالخطة التنموية العاشرة لرؤية عمان 2040، وبهدف التعريف بالتاريخ البحري العماني من خلال مجموعة من المقتنيات ووسائل التفسير المتحفية تجسد خبرة العمانيين ومنجزاتهم في الملاحة البحرية وعلاقات عمان مع مختلف دول ومناطق حضارية على امتداد التاريخ.

تعليق عبر الفيس بوك