البوسعيدية ترأس اجتماع لجنة شؤون المرأة الخليجية بدول "التعاون".. وجهود متواصلة لتعزيز الدور الريادي لـ"شقائق الرجال"

 

 

مسقط- الرؤية

تستضيف سلطنة عمان ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية للاجتماع الأول للجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي انطلقت أعماله أمس ويستمر لمدة يومين.

وضمن استضافة هذا الحدث، التقى معالي جاسم بن محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، وجرى خلال اللقاء الإشادة بما حظيت به المرأة الخليجية في ظل جهود الدعم والمساندة التي تتلقاها في مختلف المجالات، والتأكيد على أهمية مواصلة الجهود لتعزيز دور المرأة الخليجية ومشاركتها الفاعلة في مسيرة العمل الخليجي المشترك.

وانطلقت أعمال الاجتماع بكلمة وزارة التنمية الاجتماعية، ألقتها السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بالوزارة رئيسة الاجتماع، والتي أشادت بما تحظى به المرأة الخليجية من رعاية شاملة من قبل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون.

وأوضحت: "لقد بُذلت كافة المساعي والجهود لإزالة العقبات التي تحد من الاستفادة التامة لطاقات المرأة الخليجية، وفتح المسار لها كأحد الأولويات للمساهمة في مسيرة التحديث والتطوير، فخرجت وشاركت وأثبتت قدرتها وتصدرت مواقع ما كانت لتصل إليها لولا هذه الرعاية والعزيمة الصادقة منها والرغبة الأكيدة للولوج إلى عالمًا متوهجًا بالعطاء والمثابرة، وشريكة في ذلك مع أخيها الرجل لنقل المجتمعات الخليجية إلى مصاف الدول التي يُشار لها بالبنان، وتتوالى أطر الاهتمام بواقع المرأة والدفع على كافة الأصعدة، وتهيئة الظروف المحيطة لضمان استمرار هذا التوازن ليس كمؤشر للإنصاف فقط وإنما أصبحت مشاركتها هي المرآة العاكسة لتطور المجتمعات ورقيها".

وأشارت رئيسة الاجتماع إلى استحداث آلية جديدة موجهة لصالح المرأة الخليجية متمثلة في هذه اللجنة التي ستعزز من الدور الريادي لها وستدعم مكانتها، مستشهدة بما حققته المرأة العمانية في ظل مسيرة النهضة المباركة التي أسسها السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- ومسيرة النهضة المتجددة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- إذ أثبتت المرأة العمانية استطاعتها على مواكبة كافة مراحل التغيير والتحديث، وشقّت طريقها إلى أن تقلدت أعلى المناصب، ومارست دورها بحرفية وإخلاص وإتقان لتبرهن جدارتها بالثقة التي منحت لها.

وفي كلمة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، أشار معالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى ارتفاع نسبة المشاركة الاقتصادية للمرأة في بعض دول مجلس التعاون إلى 66.7%، وارتفاع المقاعد التي تشغلها المرأة في الوظائف التنفيذية في بعض دول المجلس إلى 46%، مشيدا بما قدمته المرأة الخليجية من إنجازات كبيرة في تحقيق الازدهار والتنمية والمساهمة العظيمة في خدمة ورقي المجتمع.

وأوضح أن اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيكون لها دور كبير لمواصلة إبراز الجهود المميزة والعظيمة التي تقوم بها المرأة الخليجية، وستعمل على تنسيق مواقف وجهود دول مجلس التعاون في المحافل والمؤتمرات الدولية المعنية بالمرأة، وتسليط الضوء على السياسات والأنظمة والقوانين التي تم وضعها لدعم المرأة في جميع المجالات.

وأكد معاليه أن مبدأ العدالة بين الجنسين من أهم المبادئ التي تحرص عليها دول مجلس التعاون، من خلال توفير فرص وظيفية للمرأة وزيادة مشاركتها في سوق العمل والتركيز على التأهيل والتدريب وتنمية المهارات والمعارف اللازمة، مع تحسين بيئة وظروف العمل وتطوير أنظمة التأمينات الاجتماعية والتقاعد، بما يساعد على زيادة مشاركتها الاقتصادية، وتطوير التقنية لفتح فرص وآفاق جديدة أمام عمل المرأة، وإنشاء صناديق لدعم المشاريع الخاصة بالمرأة.

وذكر أن النسبة التي تشغلها المرأة في الأجهزة التشريعية في دول مجلس التعاون وصلت في بعض الدول إلى 50%، كما أن نسبة التعيين في المناصب الإدارية بجميع مستوياتها في مجلس التعاون وصلت إلى 44%.
 

 

تعليق عبر الفيس بوك