مسقط تحتضن اجتماعين لمناقشة قضايا الملاحة الجوية الإقليمية وسلامة الطيران في الشرق الأوسط

 

الرؤية- سارة العبرية

استضافت هيئة الطيران المدني أمس أعمال الاجتماع العشرين للمجموعة الإقليمية لتخطيط وتنفيذ الملاحة الجوية في الشرق الأوسط، والاجتماع الإقليمي العاشر لسلامة الطيران في الشرق الأوسط، والمنعقد خلال الفترة من 14 إلى 17 مايو الجاري، بالتنسيق مع منظمة الطيران المدني الدولي   ICAO بمشاركة 150 شخصًا من 15 دولة من مختلف دول العالم، وحوالي 9 منظمات دولية وشركات متخصصة في مجالي الملاحة الجوية وسلامة الطيران، وذلك تحت رعاية سعادة المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني، وحضور عددٍ من رؤساء قطاع الطيران ومدراء العموم بالهيئة وأصحاب العلاقة.

ويهدُف الاجتماعان إلى تبادل الخبرات والتجارب ووجهات النظر المتعلقة بالملاحة الجوية وسلامة الطيران ومناقشة أهم القضايا والمشاكل التي تواجهها دول الشرق الأوسط وإيجاد الحلول العلمية المناسبة لها، ويستمر لمدة أربعة أيام.

وألقى سعادة المهندس نايف العبري رئيس هيئة الطيران المدني كلمته -خلال الافتتاح- مؤكدًا أن التطورات العالمية والإقليمية في الملاحة الجوية وسلامة الطيران ركيزة لمختلف برامج عمل فرق الخبراء ومجموعات العمل التي تستعين بها منظمة الطيران المدني الدولي  (الإيكاو)  في عملية إعداد القواعد والتوصيات والإجراءات والتحديثات التي أجرتها المنظمة كمخرجات لاجتماع الجمعية العمومية الحادي والأربعين، مضيفا أن العالم يشهد عودة لنشاط الطيران المدني بوتيرة أسرع قد تجاوزت في معظمها الأرقام المسجلة في عام 2019. وتابع سعادته أن الاجتماع يناقش أوراق العمل والمعلومات والتوصيات الواردة من المجموعات الفرعية وفرق العمل المختلفة، وستسهم إسهامًا فاعلًا في اتخاذ القرارات المناسبة التي توائم الخطط الإستراتيجية الإقليمية والوطنية.

من جانبه، قال المهندس محمد أبو بكر عبدالله الفارع المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي لمنطقة الشرق الأوسط إن الحركة الجوية في منطقة الشرق الأوسط، سجلت ذروة إضافية خلال الفترة الماضية على الرغم من الانخفاض الحاد في حجم الحركة بسبب جائحة كوفيد-19، واستأنفت العمليات في منطقة الشرق الأوسط تقدمها ونموها بخطوات مستقرة خلال العامين 2022 و2023.

وأضاف أن طموحات وتطلعات الدول في منطقة الشرق الأوسط أدت إلى ظهور تحديات جديدة في قطاع الطيران؛ كونها ضمن الوجهات العالمية الجاذب للسياحة سواء في مجال العمل أو السياحة الدينية والترفيهية وسياحة الفعاليات العالمية مثل كأس العالم في قطر، ومعرض إكسبو دبي؛ الأمر الذي استدعى التعامل مع ازدحام الحركة الجوية وتحسين سعة المجال الجوي لضمان كفاءة وفعالية العمليات.

من جانبه، قال المهندس صالح بن عبدالله الحارثي مدير عام الملاحة الجوية بهيئة الطيران المدني- في تصريح خاص لـ"الرؤية": "عُقد هذا الحدث الدولي من أجل تعزيز التعاون التقني متعدد الأطراف والمساعدة الفنية في التحقيق في الحوادث والوقائع، فضلاً عن الاستفادة القصوى من التوجه الاستراتيجي لإدارة سلامة الطيران على المستوى الإقليمي"، مضيفًا أن الاجتماع يسلط الضوء على مواضيع مهمة، تتعلق بخدمات النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط وتنفيذ المزيد من المشاريع وإضافة قصص نجاح جديدة للمنطقة.

وقال الدكتور محمد حشكي مدير إدارة الجودة والتدقيق الداخلي في هيئة الطيران المدني الأردني: "أشارك في هذا الاجتماع ضمن اللجان الفرعية لكافة المجموعات، وأترأس اللجنة المعنية بمبادرات تحسين السلامة لعمل على مجموعة من المُبادرات للتدريب وتوفير الأدلة لقطاعي سلامة الطيران والملاحة الجوية حتى نصب منها استراتيجيات وتحقيق أهداف، والأمور المستحدثة الجديدة التي لها علاقة بالأمان والتكنولوجيا الحديثة واستخدامها في الطيران والعامل البشري، ورفع التقارير لمناقشة الأمور التنظيمية والتوصيات القادمة من الجمعيات وإيصالها إلى منطقة الشرق الأوسط".

ويتضمن الاجتماع 8 جلسات عمل؛ حيث يسلط الضوء من خلالها على عدد من المهام وأهمها مراجعة تقرير الحركة الجوية في الشرق الأوسط للعام الماضي والذي يشمل الكثير من قصص النجاح التي حققتها الدول خلال عام 2022م، وخطط الحركة الجوية الإقليمية بما في ذلك التعديلات الجديدة والإضافات استناداً إلى التطورات على الصعيدين الإقليمي والعالمي، والمناقشات ذات الصلة بجداول شبكة طرق خدمات الحركة الجوية الإقليمية، وأيضًا نتائج تقييم المجال الجوي لوكالة المراقبة الجوية الإقليمية للشرق الأوسط والقضايا والمعايير ذات الصلة لضمان تعزيز واستمرارية مستويات السلامة ، وتطبيق إدارة تدفق الحركة الجوية لتحسين كفاءة الرحلات بما في ذلك الدروس المستفادة من نجاح كأس العالم فيفا الماضي، وأيضا قائمة جوانب التقصير واقتراح أسلوب لإيجاد الدعم اللازم ومعالجة هذه الجوانب بالكامل، بالإضافة إلى  نسخة خطة سلامة الطيران المدني الإقليمي بالشرق الأوسط للفترة من 2023- 2025؛ بما في ذلك مبادرات تحسين السلامة ومعايير أداء السلامة التي توفر منهج إستراتيجي لإدارة السلامة على المستوى الإقليمي من خلال التركيز على أولويات السلامة الإستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط والمشكلات التنظيمية ومخاطر السلامة التشغيلية، والمخاطر المترتبة، ومناقشة الخطوة الوطنية لسلامة الطيران المدني، وبرنامج الدولة للسلامة، وأخيرًا التحديات والأولويات في مطارات منطقة الشرق الأوسط.

وصاحب الاجتماع معرض للمؤسسات الراعية؛ لاستعراض التكنولوجيا المتطورة وأحدث التقنيات في مجال الطيران، بالإضافة إلى تعريف المشاركين بالمقومات السياحية والتاريخية والثقافية التي تزخر بها سلطنة عمان.

تعليق عبر الفيس بوك