نحو آفاق اقتصادية واعدة في شمال الشرقية

 

‏راشد بن حميد الراشدي **

 

تنطلقُ ندوة "تنمية اقتصاد محافظة شمال الشرقية" يوم الإثنين، وهي اقتصادية مُتخصصة لتناقش الآفاق الاقتصادية لمحافظة شمال الشرقية، وذلك في مركز سناو الثقافي الأهلي بولاية سناو، لتحمِل تطلعات أبناء المحافظة نحو غد مشرق سعيد بإذن الله.

تأتي الندوة والتي ينظمها مكتب محافظ شمال الشرقية ممثلا بمكتب والي سناو بالتشارك مع مركز سناو الثقافي الأهلي واللجنة الاقتصادية العمانية ضمن الندوات التي تنظم لدعم المحافظة اقتصاديا؛ حيث ستتضمن الندوة تقديم 7 أوراق عمل يقدمها مختصون من عدد من الوزارات الخدمية والباحثين والأكاديميين وأصحاب  الأعمال، كما ستكون هناك مساحة واسعة للحوار مع المشاركين في الندوة والخروج بتوصيات عملية تسهم في التنمية الشاملة لسلطنة عمان عامة ومحافظة شمال الشرقية خاصة ممثلة بمختلف ولاياتها السبع.

تطلعات عدة تحملها محاور الندوة لتنمية المحافظة اقتصاديا مع مناقشة جميع التحديات التي تواجه أبناء المحافظة في أنشطتهم ومشاريعهم التجارية التي ترفد المحافظة اقتصاديًا مع الأخذ في الاعتبار أهمية وجود مشاريع حكومية كبيرة تساهم في دعم الأنشطة التجارية والاقتصادية للولايات، وكذلك وجود مشاريع أهلية كبيرة تدعم هذا الحراك وتؤطر لعمل اقتصادي تشاركي كبير وفاعل، وذلك من خلال إنشاء الجمعيات والشركات والمؤسسات الأهلية على مستوى الولايات أو على مستوى المحافظة.

إن وجود قوانين ميسرة ودعومات كبيرة من الحكومة لمثل هذه الأنشطة سوف يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية في المحافظة.

محاور عدة سيقدمها مختصون من عدد من المؤسسات ذات العلاقة تحوي جميع الجوانب التي تستشرف آفاق المستقبل وفق رؤية "عُمان 2040" ووفق رؤية المحافظة نحو تطوير المحافظة بولايتها في معظم المشاريع التي تناسب بيئة المحافظة ومواردها وموقعها الوسطي بين محافظات السلطنة وكذلك قربها من المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ومن محافظة مسقط.

تطلعات كثيرة لأبناء المحافظة من خلال هذه الندوة لتطوير المحافظة اقتصاديا وتذليل كل العقبات وإيجاد بيئة مناسبة وملائمة لأصحاب وصاحبات الأعمال للانطلاق بمشاريعهم نحو آفاق أكثر نجاحًا وتميزًا مع ضرورة وجود إسناد تام لهم من جميع المؤسسات الحكومية والخاصة وتسهيل وتذليل جميع المعيقات التي تواجههم بجدية وسرعة تساهم في إثراء أنشطتهم التجارية والاقتصادية ونموها.

غير أن البيروقراطية المطلقة في هذا القطاع وعدم وجود دعومات حقيقية وتنافسية صادقة مع وجود عمالة وافدة منافسة للمواطنين وكذلك بعض القوانين التي تؤخر إنجاز المشاريع ونموها فضلا عن تأثير الأزمات العالمية، كل ذلك ساهم بشكل كبير في بطء النشاط التجاري والاقتصادي، والذي من المؤمل أن يقود الحركة التجارية والاقتصادية القادمة بمشاريع سترفع من أهمية المحافظة ونشاطها وحركتها التجارية من خلال  إنشاء مشاريع اقتصادية مقبلة.

نبارك اليوم لمحافظة شمال الشرقية إقامة هذه الندوة لتكون باكورة ندوات الخير على هذه الأرض الطيبة ولولاية سناو خاصة، ذات الثقل التجاري في المحافظة، ونأمل من الحكومة إقامة العديد من المشاريع الكبرى عليها كالمناطق اللوجستية والمصانع والجامعات أو الكليات المتخصصة والأماكن الترفيهية التي تستقطب الزائرين، وترفد الولاية في حركتها التجارية والاقتصادية النشطة، وترفع من مستوى نشاطها لتجعلها مركزًا تجاريًا كبيرًا يشار إليه بالبنان على مستوى المحافظة والسلطنة ككل.

تطلعات وآمال كبيرة نحو آفاق أرحب لندوة اقتصادية شاملة ستؤتي أُكلها وخيراتها بإذن الله لأبناء ولايات محافظة شمال الشرقية خصوصًا وسلطنة عمان عمومًا.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وبارك مسعى من سعى لهذا العمل الكبير وإلى نجاحات أخرى لعمان وأبنائها في وطن ممتد ونهضة متجددة ورؤية مستقبلية واضحة.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية