أرجل راغبة في الرقص (10)

مُزنة المسافر

يحاول لازارو أن يعدو بخيله الخشبي.

الخيول الخيول.

اركض الآن يا خيلي.

واصل مسير الشجعان.

وامشِ فوق الجسر.

واشرب من ذاك النهر.

نهر شباب دائم.

يا خيلي النائم.

أفِقْ.

واعْدُ.

عدوك الحر.

وأرهم طرفك الأغر.

وسفحك الصعب.

توقف الصبي حين نظر لرسالة مطوية في يد كليمانتينا.

كليمانتينا:  لازارو العزيز.. أودُ منك خدمة.

لازرو: في ماذا؟

في هذه الرسالة.

إنها للكونكيستدور.

وهي كالتالي:

أعلمُ أنك مشغول ووقتك موصول.

بأمور شتى.

لكنني أنا الأخرى.

انتظر منك جوابًا وافيًا.

ينطق عهدك ووعدك لي.

بضمّي ضمن الطاقم.

القائم على رحلة السفينة الرصينة.

خوانتينا.

انتظر منك الجواب الأكيد.

وليس هناك من مريد.

غيره.

 صاح  لازارو: سترحلين؟!

وماذا عني؟

من سيلعب معي؟

 لعبة الأخيلة.

ويركض نحو الغابة ويدّعِي.

إنه ضحية ماكرة.

وقعت في الأسر.

كليمانتينا: سألعبُ معك إلى أبد الأبدين.

ودون الرجوع للسائلين.

فإن سألك أحد ما.

ما المغزى من هذه الرسالة.

لا تقل لهم حرفًا.

ولا تكن من الناطقين.

لازارو: حسنًا.. وهل سترجعين؟

وتخبرين الجميع في دنيانا.

عن الدنيا التي ستقابلين؟

وهل ستعودين؟

 كليمانتينا: ربما.

لازارو: لا تعودي.

لأن الرحيل.

هو الحل الجليل.

الذي يجعلك رضية.

وغنية.

فلا تعودين.

إلى دنيا ممتلئة بالقهر والمكر. 

فتكونين بها سعيدة وبعيدة عن الأفئدة.

الغاضبة.

الناظرة نحوك.

بحزن كبير.

كليمانتينا: إذن ستأخذ الرسالة يا لازارو؟!

لازارو: سأحملها معي.

وأطويها بين يدي.

وآخذها للكونكيستدور.

وأسأله عن بضعة أمور.

وأشكو له. 

عن ناسنا.

وبأسنا ويأسنا.

وأننا لا بُد أن نمضي.

ونقطع الفراسخ.

والأفلاك.

ونأتي بالسبائك.

والأملاك.

كليمانتينا: عدني أن لا يراك أحدًا.

لازارو: لا تقلقي.

واهدئي.

سأكون حذرًا.

ولن أعبر طريقًا وعرًا.

سيكون كل شئ جليًا.

واضحًا.

أمام عيني.

لأبلُغَ الهدف.

لكن هل سيقدم لي الكونكيستدور البقشيش؟

تعليق عبر الفيس بوك