أرجُل راغبة في الرقص (7)

 

مُزنة المسافر

 

بينما كليمانتينا وجيرالدنيا تتناوبان على تقشير حبات البطاطا.

لاح لهما إميليانو من البعيد.

وهو يترنح.

وجسده يتأرجح.

وعيناه محاطه بالسواد.

وخده يغطيه الدم.

يشكو ويصرخ.

 

إميليانو: إنه أبله!.

أراد أن يغشني.

أراد أن يسرقني وأنا حي أرزق.

أراد أن يكذب ويغلب.

 

جيرالدينا: من هو؟.

 

إميليانو: إنه بيرناردو الجزار.

يقطع اللحم والشحم.

ولا يريد أن يعيرني أي شئ.

قلت له أنني أقدم عرضاً في القبو.

وسيكون لنا جمهور كبير.

يصفق لأي شئ مثير.

وأخبرته أن سكاكينه تقطع الأمعاء والأحشاء.

وآن لها أن تكون جزءاً من عرضي الحي.

صدح في وجهي.

لكمني.

 وركلني.

فضربته وشتمته.

وطلبت منه أن لا يشتم ظلاً لي.

وأن يصمت ويركد.

 

جيرالدينا: وماذا حدث بعدها؟.

 

إميليانو:

خرج وصاح وسط الناس.

أن إميليانو هو الفاعل.

وهو البادئ والظالم.

ويقصد قطع الأعناق والأرزاق.

ويود كسر الأفئدة.

ويرغب في طمس السكاكين.

ويود في إفساد اللحم.

لكن بيرناردو اعتاد أن يقنص ويقرص.

وينشر الفتنة.

ويخبر النميمة.

ويقول الشتيمة.

إنه متلون.

ومتبدل.

 

اقترب من كليمانتينا علها تُشعره بالرحمة.

لكن كليمانتينا قالت:

إنك دوماً من يبدأ في إضرام النار.

لأي شجار.

إنك تخسر وتزأر.

 

إمليانو: لكنك لم تكوني هناك.

حتى تعرفي.

وتسردي ما تودين.

انظري لعيني.

 ولوجهي.

انظري لآثار اللكم.

إنه العتم.

يريدون لي الفشل الذريع.

يريدون بي أي صنيع.

يكسرني ويدمرني.

 

كليمانتينا: هل ستبكي؟.

كصبي صغير كُسر حصانه الخشبي.

أم ستصهل وترفع حوافرك عالياً كخيل نبيل.

يود أن يخبر الآخرين عن قوته.

وحدوته.

 

لم يتردد إميليانو في الخروج من جديد.

تغضبه هذه الكلمات.

الجارحة لكرامته.

والسامحة له في العتب على نفسه.

وذاته.

لكنه لن يعتب على نفسه.

ولن يلومها.

ولن يخبرها أي كلمات تعذبها.

وتبددها.

إنها نفسه الغاضبة.

اللاهبة.

لا لن تكون شاحبة.

ستكون سابحة وراغبة.

في تقديم العروض.

إنه بحاجة إلى الفرصة.

 ليقدم الأمور الخطرة.

ذات المال والشهرة.

وسيتمنى أن يقدمها مع كليمانتينا.

فيصبح لهما اسم.

ورسم في كل مكان.

وعنوان.

وسيعرفهما الجميع.

ويكافئهما القدر أخيراً.

بعد صبر وقهر.

وسيعزف إميليانو ألحاناً جديدة.

لأعوام عديدة.

مديدة.

تعليق عبر الفيس بوك