راشد بن حميد الراشدي *
فواجع عديدة خلال هذا الأسبوع بمركبات تسير على طرق أحادية وجهًا لوجه، أُسَر فَقَدتْ فلذات أكبادها بسبب أخطاء التجاوزات والإهمال من قبل سائقي المركبات، وحلول تتراءى على مسمع ومرأي الجميع يجب التنبُّه إليها، ألا وهي ضرورة ازدواجية الطرق الرئيسية، خاصةً الواصلة بين ولايات ذات كثافة مرورية عالية.
طريق "نزوى-بهلا" وطريق "الروضة-سناو" وطريق "إزكي-سناو"، والكثير من الطرق الأحادية الخطرة في ولايات ومحافظات السلطنة، والتي وقعت فيها الكثير من الحوادث وراح ضحيتها العديد من الأرواح.
اليوم.. نحن لا نناقش الأخطاء المرورية التي يقع فيها قائدو المركبات وتؤدي لوقوع هذه الحوادث، لكننا نناقش وقاية سائقي المركبات وعابري الطرق من شر الحوادث المميتة التي تقع على هذه الطرقات، والتي كان آخرها وفاة 5 أشخاص على طريق نزوى-بهلا، ووفاة شخصين على طريق سمد الشأن باتجاه المضيبي، وغيرهما من الحوادث الخطرة.
ضرورة تبني خطة عمل مُتكاملة من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لرفع قدرة الطرق إلى طرق مُزدوجة، خاصة الطرق الرئيسية بين الولايات والمحافظات، والتي باتتْ مطلبًا ضروريًّا وملحًا خلال هذه الفترة، ولمواكبة جميع الخطط والبرامج الطموحة التي تعدها السلطنة مع رؤية "عُمان 2040" والتوجُّه نحو إنشاء بنية أساسية متكاملة؛ من ضمنها: قطاع المواصلات والطرق بأشكالها وأحجامها لاستيعاب التوسع العمراني والمدني والسكاني الذي تشهده البلاد خلال السنوات المقبلة.
ومع رفع كفاءة الطرق، ستتحقَّق العديد من الأهداف؛ منها: التقليل من الحوادث المباشرة والخطرة، وانسياببة الحركة المرورية، واستيعاب عدد أكبر من السيارات، وإضفاء جمال للولايات تزينها طرق حديثة مُخطَّطة، ودعم الأنشطة التجارية والسياحية في ولايات السلطنة.
... إنَّ إنشاء الطرق الحديثة بمُواصفاتها المميزة سوف يُسهم في التقليل من الحوادث التي باتتْ تؤرق أبناء المجتمع، مع وجود القوانين المرورية المنظِّمة للسير وتنظيم حركة الطرق اليومية.
وإنِّني لأناشد الجهات المسؤولة لتبنِّي مبادرة إنشاء ورصف شوارع مزدوجة في القريب العاجل، درءًا لكل الحوادث المميتة التي نسمع عنها -وقانا الله وإياكم شرورها- وأن تُدرس تلك الطرقات من قبل لجان ترفع تقاريرها الفورية عن الطرق الأحادية الخطرة.
كل عام وأنتم بخير مع قرب ختام الشهر الفضيل ولياليه الكريمة.. وحفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وسخر لهم الخير كله، وأدام عليهم نعمتي الأمان والسلام.
* عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية