أداء "أسود الأطلس" في "مونديال قطر" يعزز الانطباعات العالمية الإيجابية عن المغرب

◄ ارتفعت اتجاهات البحث المتعلقة بالمغرب على جوجل بنسبة 273% بعد البطولة

◄ ارتفعت المنشورات المتعلقة بالمغرب على وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 764%

مسقط - الرؤية

 أظهر تقريرٌ جديد صدر اليوم عن شركة  CARMA،  وهي المزود العالمي الرائد للحلول الإعلامية الذكية، كيف تغيرت نظرة المجتمع الدولي إلى المغرب بفضل أدائه الرائع خلال كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، مما حسّنَ سمعة المغرب العالمية على جميع المستويات.

على الرغم من انتهاء كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ منذ بضعة أشهر، إلا أن الأبحاث الجديدة تُظهر أن تأثيره لا يزال مستمرًا بشكل كبير في المغرب.

بالإضافة إلى تصدر أسود الأطلس عناوين الأخبار بفضل براعتهم في كرة القدم - حيث تحدوا الصعاب وأصبحوا أول فريق عربي إفريقي يصل إلى الدور نصف النهائي،  فقد تغلبوا على إسبانيا والبرتغال وبلجيكا ليصلوا إلى الأربعة الكبار - إلا أن أفعالهم خارج الملعب هي التي استحوذت على الدعم  الأكبر من جميع أنحاء العالم.

ازداد ظهور المغرب بنسبة 277٪ في الصحف الرئيسية التي تصل إلى 6.4 مليار شخص خلال كأس العالم، بينما ارتفعت منشورات وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بالمغرب بنسبة 764٪ (ما مجموعه 12.1 مليون منشور).

تم نشر أكثر من 279 ألف مقالة ومنشور حول مشاركة المغرب في كأس العالم. وتحدثت النسبة الأكبر من هذه المقالات والمنشورات، التي بلغت نسبتها 64٪، عن موضوع "تغلب فريق المغرب على الصعاب". وسلطت نسبة 22٪ من المقالات والمنشورات الضوء على أمهات الفريق المغربي واحترام لاعبيه للمرأة، بينما تحدثت النسبة المتبقية من المقالات والمنشورات عن تبرع أعضاء الفريق بأرباحهم، بالإضافة إلى قيمهم الأسرية والثقافية.

ارتفعت اتجاهات البحث على جوجل المتعلقة بالمغرب بنسبة 273٪ بعد الكأس وزادت الزيارات على صفحات ويكيبيديا التي تتحدث عن المغرب بنسبة 453٪.

بلغت زيارات المواقع السياحية ذروتها، اذ سجل موقع  visitmorocco.com زيادة في عدد الزيارات بنسبة 34٪، بينما سجل موقع Morocco.com  زيادة بنسبة 99٪، أما موقع  Tripadvisor Morocco، فقد شهد زيادة بنسبة 154٪. بدورها، صنفت صحيفة "واشنطن بوست" المغرب من بين أفضل الوجهات السياحية في العالم في العام 2023.

وكان هذا الارتفاع مدفوعًا بعوامل أبرزها حب الأسرة ومهمة التغلب على الصعاب والعمل الخيري والنجاح، بالإضافة إلى تصدر قصة نجاح فريق كرة القدم المغربي العناوين الرئيسية وتصنيف إنجازهم كأحد أعظم النجاحات التي سجلها فريق مصنف بالضعيف في البطولة. 

بدورها، علّقت المديرة الإدارية لـ  CARMA في شمال إفريقيا، صوفيا تازي، على نتائج البحث قائلةً: "ركزت الموضوعات الرئيسية في وسائل الإعلام على القيم الاجتماعية للدولة، وذلك حسب البيانات التي حددتها CARMA. وشملت الموضوعات، مثابرة الفريق المغربي واحترامه للمرأة والأم، بالإضافة إلى الأعمال الخيرية التي قام بها اللاعبون الذين تبرعوا بأرباحهم للجمعيات الوطنية. فقد ساعدت هذه الموضوعات في رفع تصنيف المغرب من "طبيعي" إلى "ممتاز".

وتعهّد الفريق المغربي بالتبرع بكل أرباحه للأعمال الخيرية مما يدل على طبيعته العطوفة والكريمة، وهو ما يخالف جميع الصور النمطية التي تحيط عالم كرة القدم. فقد أظهر أعضاء الفريق الرحمة والتواضع خلال مبارياتهم، كما سلّطوا الضوء على العلاقة الوثيقة التي تجمعهم مع بعضهم البعض من جهة ومع الجمهور من جهة أخرى، وعلى روح الفريق بداخلهم التي لا تُهزم. كما لعب المشجعون المغاربة الذين حضروا المباريات، دورًا فعالاً في تعزيز هوية المغرب وتقاليده في جميع أنحاء العالم.

كما انتشرت بعض الصور للاعبين وهم يحتفلون بفوزهم مع أمهاتهم وعائلاتهم كما النار في الهشيم. ولا يمكن لأحد أن ينسى مشهد سفيان بوفال وهو يرقص مع والدته على أرض الملعب، إضافة إلى بعض المشاهد العاطفية الأخرى التي تناولت لاعبين آخرين. وكان من الواضح أن أهمية الأسرة تفوق أهمية الفوز بالنسبة لهذا الفريق.

وخلص المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة CARMA و SOCIALEYEZ، مازن نحوي، إلى أن: "نجاح المغرب لم يكن مجرد قصة فريق مستضعف تمكن من تحقيق النجاح، إنما دلالة واضحة على القيم الفريدة التي يتمتع بها الفريق المغربي، مثل الأسرة والحب والصمود والعزيمة. فقد لعبت هذه القيم دورًا حاسمًا في نجاح الفريق المغربي، كما تُشكل مصدر إلهام للأمم الأخرى".

ويشكل الانتصار التاريخي فرصة حقيقية للمغرب للاستفادة من الزخم الناتج من النجاح الذي حققه فريقها الدولي في كأس العالم قطر 2022. ويمكن للمملكة استغلال هذا النجاح لإنعاش السياحة وفرص الأعمال، إضافة إلى تعزيز شعار "صنع في المغرب" وجعل المغرب وجهة سياحية رئيسية للجميع.

وتعد CARMA التي تأسست في العام 1984 وأعيد إطلاقها في العام 2016، واحدة من أهم وكالات الذكاء والرصد الإعلامي. وتعمل الشركة اليوم مع أكثر من 3500 علامة تجارية ومنظمة في جميع أنحاء العالم. تساعد CARMA عملاءها على استخدام الذكاء الإعلامي للتصفح وفهم المشهد الإعلامي والعمل بشكل استراتيجي، وإثبات النجاح باستخدام برامج تقييم الاتصالات ورصد وسائل الإعلام الرائدة في القطاع. وتجمع CARMA تحت مظلتها أحدث التكنولوجيات المتطورة، فضلًا عن نخبة من الخبراء في مجال الرصد الإعلامي وقياس العلاقات العامة. ويقود الشركة كل من رئيس FIBEP السابق مازن نحوي ورئيس AMEC السابق ريتشارد باغنال، بالإضافة إلى أكثر من 600 موظف يعملون في مختلف مكاتب الشركة حول العالم. كما أن تجربة CARMA الفريدة، وخبرتها وخدمة عملائها تجعلها الخيار الأول كمزود معلومات إعلامية لأي مؤسسة تتطلع إلى فهم وسائل الإعلام وتحسين وإثبات قيمة علاقاتها العامة.

تعليق عبر الفيس بوك