"بلدية مسقط" تنفذ مشاريع مستدامة لزيادة المساحات الخضراء.. وجهود متواصلة لأنسنة المدن وتعزيز الترفيه والصحة المجتمعية

◄ 27.3 ألف متر مربع إجمالي المسطحات الخضراء في مسقط

◄دور حيوي لمشتل البلدية في إكثار بعض أنواع الأشجار والمزروعات

◄ إنشاء المماشي ضمن استراتيجية نشر الأنماط الصحية المستدامة

◄ تجهيز 137 حديقة بخدمات متنوعة ومرافق عامة

مسقط- الرؤية

عندما يكسو اللون الأخضر أرجاء المدينة، وينتشر في الساحات والميادين والأماكن العامة، يصبح المكان شارحا للصدور ومبهجا للأنظار وجاذبا للزوار، وتؤكد الدراسات أن المساحات الخضراء والزهور والأشجار واتساعها أمام الإنسان يكون لها تأثير إيجابي على صحته، وقد أصبح التشجير واستغلال حتى أصغر المساحات بمثابة ضرورة ملحة من ضروريات التنمية ورفاهية السكان.

 ومن هذا المنطلق وفي إطار الحرص على تحقيق بيئة خضراء مستدامة، تمتلك بلدية مسقط أحدث وأفضل التقنيات في مجال التشجير ونشر الرقعة الخضراء، كما تعمل وفق خطط مدروسة على توسيع نطاق المساحات الخضراء المنبسطة، وإضافة المقومات الصحية التي تتماشى مع أنسنة المدن، مثل عمل المماشي وإقامة المتنزهات في الأحياء السكنية والحدائق العامة بمراكز الولايات ومناطقها ذات الكثافة الحيوية والتخطيط العمراني الموائم لإضافة مثل هذه المرافق، وتأتي جميع هذه المشاريع الاستراتيجية في مجال التشجير بهدف تحقيق الاستدامة وبالتوازن مع النمو السكاني والتوسع العمراني، ليشمل كافة مناطق محافظة مسقط.

وتتواصل جهود العاملين فيما يخص مشاريع التشجير من أجل تحقيق مستوى متوازن وعادل يشمل مناطق وولايات محافظة مسقط، حيث تولي هذه المشاريع أولوية لتعزيز مشاريع التخضير والبستنة وتوسيع الرقعة الخضراء؛ وذلك من خلال التصاميم المبتكرة التي تعطي قيمة مضافة في مجال التشجير وبسط المساحات الخضراء صديقة البيئة.

ولمشاريع تشجير الطرق والميادين العامة خصوصية تسترعيها مشاريع البلدية في محافظة مسقط، حيث يأتي هذا النوع من التشجير من منطلق إضفاء التنوع في الرؤية البصرية عبر امتدادات الطرق والجدران الاسمنتية للمباني والعمران، كما لتشجير هذه الامتدادات فوائد بيئية ونفسية وجمالية تنسجم مع المفاهيم الحديثة للتخطيط.

 وتتعدد مهام البلدية الأخرى في مجال مشاريع التشجير ابتداء بنشر المسطح الأخضر، مرورًا بمتابعة أعمال البستنة والتشجير، إضافة إلى الصيانة في جميع ما يخص التشجير والحدائق، وعمل مشاتل عامة لزراعة الأشجار والزهور الموسمية؛ لاستخدامها في مشاريع البلدية الخاصة بالتشجير، إلى جانب تصميم وتنفيذ شبكات الري لمشاريع التشجير المختلفة، وصيانة أنظمة الري.

وتنفذ المديرية العامة للمشاريع والتشجير عددا من المشاريع المتعلقة بأعمال التشجير، حيث أنجزت ما نسبته 80% من أعمال التشجير في حديقة بوشر العامة، إضافة إلى انتهائها من تشجير مشروع قرية المشاوي بولاية العامرات الذي تم به إنجاز جميع أعمال التشجير والتي تمثلت في زراعة أنواع معينة من الأشجار كأشجار الظل والزهور الموسمية إلى جانب المسطحات الخضراء والأسيجة النباتية.

كما انتهت البلدية مؤخرًا من تنفيذ مشروع ممشى العامرات الرابعة الذي أشرفته عليه الجهود الذاتية لمديرية بلدية مسقط بالعامرات وأسندت أعماله الإنشائية لمؤسسات خارجية بحسب إجراءات التناقص.

كما يأتي من ضمن المشاريع المنفذة مشروع ممشى دغمر بولاية قريات، حيث تم إسناد العمل عن طريق المديرية العامة للشؤون الفنية للشركة المنفذة والتي تؤول جميع الأعمال والمرافق لها بما فيها من أعمال تركيب و توريد أنظمة الري و التشجير، وقد تجاوزت نسبة الأعمال 80% و فور الانتهاء من الأعمال المدنية سيتم البدء في أعمال التشجير.

وتنتشر الحدائق والمتنزهات في مختلف ولايات محافظة مسقط، حيث يبلغ عدد المتنزهات والحدائق القائمة 137 حديقة، ولاتزال بلدية مسقط ساعية إلى زيادة عدد الحدائق والمتنزهات؛ باعتبارها أحد أهم المقومات في أنسنة المدن وتعزيز قطاع الترفيه والصحة المجتمعية.

من جانب آخر، يبلغ إجمالي المسطحات الخضراء في محافظة مسقط 2730446 متر مربع، كما يصل عدد أشجار النخيل المزروعة 19565 شجرة، بينما بلغ عدد الأشجار الأخرى 51831 وتقدر عدد الشجيرات والأسيجة بحوالي 336777 شجيرة، والزهور الموسمية 84205 متر مربع.

ويلعب مشتل البلدية دورًا حيويًا في إكثار بعض الأنواع من الأشجار والمزروعات كأشجار السدر والزام وشجرة بالتوفارم والشريش وكاسيا ندورا، إضافة إلى التوليب الأفريقي ورول وبهونيا وبونسيانا وشجرة القار أو البمبر، وكذلك الصبار الهندي، والغاف وشجرة الجميلز والسمر وكازورينا وكاسيا فستولا.

ويقدر متوسط الإنتاج السنوي لمشتل إنتاج الشجيرات بمتنزه القرم، بالنسبة للأشجار من 100 إلى 120 ألف، أما الشجيرات فيبلغ إنتاجها من 250 إلى 300 ألف بينما الأسيجة والمغطيات التربة 500 ألف.

وكما تُعنى بلدية مسقط بإيجاد مساحات خضراء على الشواطئ، وداخل الأحياء السكنية، وعلى الميادين المفتوحة والطرق العامة والفرعية، فهي تحرص بالمثل على تعزيز هذه المرافق وغيرها بالإضافات التي تنسجم مع خصوصيتها، وتكفل صحة بدنية تشجع عليها المرافق الرديفة لهذه المناطق السكنية أو المرافق العامة،  إذ تحرص بلدية مسقط على توفير البيئة الملائمة لممارسة الأنشطة البدنية التي تعزّز من صحة الفرد، سواءًا كان ذلك من خلال توفير أدوات الرياضة البدنية في المتنزهات والحدائق، وتركيب أنواع متعددة من ألعاب الأطفال، مع تهيئتها بحيث تشتمل على ممرات مخصَّصة للمشي أو الجري، وركوب الدراجات الهوائية في سبيل نشر الثقافة الصحية الخاصة بالوقاية، أو من خلال إنشاء مشاريع  لتنفيذ الممرات الخاصة بممارسة الرياضة البدنية، الأمر الذي يُعزّز من وجود نمط معيشي وصحي.

وفي هذا السياق، فقد نفذت بلدية مسقط عددًا من المماشي في مختلف ولايات المحافظة من بينها ممشى المحج في العامرات والوادي الكبير إلى جانب ممشى جال ببوشر وشارع المعارض بمرتفعات المطار، وممشى سور الحديد بالسيب، وهناك عدد من المماشي قيد الإنشاء كممشى اليوبيل الذهبي بالموالح، وممشى الرابعة في العامرات إلى استكمال بعذ أعمال مشروع ممشى دغمر في قريات.

يشار إلى أن بلدية مسقط تحرص على بناء شراكة مجتمعية مع مختلف مؤسسات القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع الخدمية، وتنمية المشاريع التطويرية والحرص على خلق بيئة صحية ومريحة وصديقة للبيئة، لتسهم في تحقيق هدف الإرتقاء بجودة الخدمات المقدمة، وتعزيز الشراكة واستثمارها بالشكل الخدمي، الأمر الذي من شأنه أن يعطي قيمة مضافة للمشاريع النوعية القائمة على الشراكة، سواء في قطاع التشجير وإنشاء الحدائق والمتنزهات، أو غيرها من المشاريع التي تمثل أهمية مجتمعية بالمقام الأول.

تعليق عبر الفيس بوك