الدوحة- رويترز
قالت الهيئة المعنية بالتنظيم المالي في قطر أمس الإثنين إن البورصة القطرية تعتزم إنشاء سوق مشتقات جديدة ستسمح للمستثمرين بتداول عقود الخيار والعقود الآجلة المتصلة بالأسهم المدرجة في بورصة قطر وكذلك العقود المتصلة بمؤشر البورصة.
وأعلنت هيئة تنظيم مركز قطر للمال عن إطار عمل تنظيمي جديد للمشتقات المدرجة بعد مشاورات استمرت ثلاثة أشهر مع المستثمرين والمشاركين في السوق.
وإلى جانب بورصة المشتقات، قالت الهيئة في بيان إن بورصة قطر تعتزم أيضا إنشاء كيان سيكون بمثابة جهة مقابلة للمقاصة المركزية لضمان فعالية عملية التسوية وإدارة مخاطر التسوية.
وقال البيان إن بورصة قطر أعلنت مؤخرا إبرام اتفاقية مع مجموعة بورصة لندن تنص على توفير التكنولوجيا اللازمة لعمليات التداول والمقاصة الجديدة ولمراقبة السوق.
ونقل البيان عن عبد العزيز العمادي الرئيس التنفيذي بالوكالة لبورصة قطر القول "إن إصدار قواعد أسواق وبورصات المشتقات لعام 2023 ينشئ إطار العمل التنظيمي الضروري لبورصة قطر للمضي قدما في خططها لإنشاء بورصة المشتقات والجهة المقابلة للمقاصة المركزية". وأضاف "يشكل إطلاق بورصة المشتقات ركيزة أساسية في تطوير سوق المال القطري، وترقية مركز البورصة إلى مصاف الأسواق المتقدمة".
ولا تزال قطر، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم والدولة المستضيفة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022، مصنفة ضمن الأسواق الناشئة على مؤشر إم.إس.سي.آي. وتحول اهتمامها الآن إلى بناء سوق الأسهم من خلال فتحها أمام قاعدة أوسع من المستثمرين وإدخال المزيد من عمليات الإدراج.
وتخلفت الدولة عن ركب طفرة في الطروحات العامة الأولية شهدتها السعودية والإمارات العام الماضي، ويعزو المطلعون في السوق شح الصفقات في قطر إلى تأثير وباء كورونا والتركيز على تنظيم نهائيات كأس العالم. وشهدت بورصة قطر أول طرح عام أولي منذ ثلاث سنوات اجرته شركة خدمات تكنولوجيا المعلومات (ميزة)، وذلك بموجب لوائح جديدة سمحت للشركات بتقديم نطاق سعري لاختبار شهية المستثمرين وتحديد الأسعار.