دولة عربية تسعى إلى تسجيل "الكسكسي" باسمها في "اليونسكو"

طرابلس - الوكالات

تسعى ليبيا إلى أن تثبت أن طبق الكسكسي الذي يشتهر به المغرب العربي، يعنيها بقدر ما يعني جيرانها المغرب والجزائر وتونس، إذ يطمح الليبيون إلى تقدير دولي لتراثهم الثقافي المطبخي والثقافي الغني بعدما مزقت الفوضى بلدهم منذ أكثر من عقد.

في موقع المسرح الروماني القديم في صبراتة، على بعد حوالي 70 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس، ينشغل عشرات الطهاة في التحضير، في غضون ساعات قليلة، سيقدمون طبق الكسكسي العملاق للجمهور.

وقال أحد المشاركين في عملية الطهي التي أقيمت في الهواء الطلق لوكالة الصحافة الفرنسية فيما كان يرتاح لبضعة دقائق على كرسي حديقة وقد بدت عليه ملامح التعب "لم أنم طوال الليل".

في قدور ضخمة مصنوعة من الفولاذ المقاوم، يواصل البعض الآخر تقليب السميد الذي حوّلت صلصة الطماطم لونه إلى أحمر، فيما وُضعَت المكونات الأخرى التي سبق تجهيزها في أطباق كبيرة مغطاة بورق الألومنيوم.

ثم يصبّ الطهاة والمساعدون في طبق يبلغ قطره 4 أمتار نحو 2400 كيلوغرام من السميد، ولحم الضأن، واليقطين، وأهم شيء اللمسة الليبية: البصل المحمص في الزبدة.

تتجمع العائلات بسعادة حول الطبق العملاق، تحت حراسة الشرطة، بينما يصور الشباب المشهد بهواتفهم، في مشهد يبعث بمظاهر الاطمئنان المفقود منذ سنوات، ولو كان نسبيا.

 

تعليق عبر الفيس بوك