عُمان تستضيف حلقة عمل دولية حول "اختيار المواقع لتربية الأحياء المائية"

مسقط- العمانية

استضافت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه اليوم حلقة العمل الفنية الخاصة باختيار ودراسة إدارة المواقع الخالصة لتربية الأحياء المائية في الهيئة الإقليمية لمصايد الأسماك، بالتعاون مع الهيئة العامة للأسماك في البحر الأبيض المتوسط.

ويناقش المشاركون من عدة دول في الحلقة أهم المحاور في مجال تربية الأحياء المائية بنظام الأقفاص العائمة، كالأسس والمعايير لاختيار المواقع المخصصة للاستزراع المائي واستعراض خبرات الهيئة الإقليمية لمصائد الأسماك في مجال التخطيط وتحديد المواقع الخاصة بالاستزراع المائي، وعرض تجربة الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود. كما يتضمن برنامج الحلقة عقد جلسات عملية مشتركة للتعريف بالمناطق المخصصة للاستزراع المائي.

رعى حفل افتتاح الحلقة سعادة المهندس يعقوب بن خلفان البوسعيدي وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للثروة السمكية.

وقال الدكتور عبد العزيز بن سعيد المرزوقي مدير عام تنمية الموارد السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، إن الاستزراع السمكي يعد من أسرع قطاعات إنتاج الغذاء نموًّا في العالم، ويقدر نموه بمعدل 9% سنويا، وإنه في ظل مؤشرات زيادة نمو سكان العالم المتوقعة خلال العقدين القادمين، فإن التوقعات تشير إلى أن هناك حاجة إلى 40 مليون طن إضافية من المنتجات السمكية خلال عام 2025م لتلبية الاستهلاك البشري، مضيفا أن سلطنة عُمان تسعى إلى أن يكون قطاع الاستزراع السمكي أحد الركائز الأساسية في منظومة الأمن الغذائي رديفًا للإنتاج السمكي من المصايد الطبيعية.

وأضاف: "هناك العديد من الجهود المشتركة المبذولة مع شركائنا من شركات جهاز الاستثمار العماني والممثلة بشركة تنمية أسماك عمان وشركات القطاع الخاص، كما أن إنتاج الاستزراع السمكي في سلطنة عُمان بلغ 3469 طنًّا في عام 2022م مرتفعًا ما يزيد على 90% عن عام 2021م".

وذكر الدكتور أحمد بن محمد المزروعي أمين الهيئة الإقليمية لمصايد الأسماك في المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بالقاهرة، أن الحلقة تشارك فيها عدد من الدول مثل مصر وليبيا ولبنان وتونس والجزائر وفلسطين وجورجيا وتركيا وإسبانيا، بالإضافة إلى المشاركة عبر الاتصال المرئي من المغرب ورومانيا وإيطاليا واليونان وألبانيا، مؤكدا أهمية هذه الحلقىة لتبادل التجارب والاستفادة من نقاط القوة والعمل على التفاعل الإيجابي ووضع الحلول التي تتناسب مع التحديات التي تتفاوت حسب ظروف وطبيعة المنطقة والدول.

وأشار إلى أن الإنتاج العالمي للاستزراع السمكي تطور تصاعديًّا من 7.8 مليون طن في عام 1980 إلى 114.5 مليون طن في عام 2018 وهو يقترب من إنتاج المصايد السمكية الطبيعية بل يتجاوزه إذا ما أضفنا مساهمة استزراع الأعشاب البحرية الآخذة في النمو، موضحا: "نعمل وفق استراتيجية التحول الأزرق في مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في منظمة الفاو التي ترتكز على 3 محاور رئيسة: التكثيف والتوسع المستدام للاستزراع السمكي لتلبية الطلب العالمي على الأغذية المائية، والتوزيع المتساوي للفائدة والإدارة الفعالة لجميع مصايد الأسماك، وهي توفر مخزونات متعافية تضمن سبل عيش عادلة وتطويرًا لسلاسل القيمة المضافة بما يضمن الجدوى الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لنظام الغذاء المائي".

تعليق عبر الفيس بوك