مسقط- الرؤية

عقد كرسي اليونسكو للتراث العالمي وإدارة السياحة المستدامة في الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان اليوم نشاطه الأول "ورشة العمل الأولى حول التوثيق الرقمي للتراث العالمي في المنطقة العربية في الفترة من 11- 17 مارس الجاري.

وتأتي ورشة العمل كجزء من مبادرة الغوص في التراث التي تمولها وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية وينفذها في المنطقة كرسي اليونسكو لإدارة التراث العالمي والسياحة المستدامة في المنطقة العربية والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في البحرين. وأُقيم حفل الافتتاح تحت رعاية سعادة إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث.

وألقت الأستاذة الدكتورة هبة الله مصطفى عبد العزيز مديرة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي وأستاذة كرسي اليونسكو في "جيوتك"، كلمة أمام الضيوف والمشاركين مشددة على أهمية التقنيات المبتكرة لإدارة التراث والحفاظ عليه.

ورحب البروفيسور مايكل براون رئيس الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان بالمشاركين والضيوف في جيوتك، مشددًا على دور التكنولوجيا في تعزيز مشاركة الشباب في التراث والفرص الجديدة التي تتيحها التقنيات لمستقبل الشباب في عمان والمنطقة.

وأعرب الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة نائب مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي عن التزام المراكز بتعزيز ارتباطها بالجامعات في المنطقة  وخاصة كراسي اليونسكو وبمبادرات مركز التراث العالمي التابع لليونسكو.

وذكر محمد بوزيان ممثل اليونسكو في كلمته الافتتاحية أن المبادرة تهدف إلى إنشاء منصة إلكترونية مبتكرة لتقديم البيانات الرقمية لمواقع التراث العالمي في المنطقة العربية وتراثها غير المادي المرتبط بها.

وتجمع ورشة العمل الأولى مديري المواقع والمتخصصين في التراث الناشئ والطلاب  من الدول العربية، و37 مشاركًا من البحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وعمان والأردن ولبنان ومصر والسودان يجتمعون لمعرفة المزيد عن الأدوات الرقمية لتوثيق ونمذجة مواقع التراث العالمي. ومن المقرر أن يتعلم المشاركون أساسيات المسح والحصول على البيانات، إضافة إلى طرق معالجة البيانات لنماذج 3D لمواقع التراث الثقافي. وتتضمن ورشة العمل محاضرات نظرية (المسح 3D، والمسح التصويري، والمسح بالليزر (التي تجري في الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان) والعمل العملي في هذا المجال في ممتلكات التراث العالمي لليونسكو في قلعة بهلاء عمان.

وفي نهاية ورشة العمل، سيقدم المشاركون نتائج أعمال التسجيل الميداني ومعالجة البيانات ويجب أن يكونوا قادرين على فهم سير العمل الرقمي الكامل ومراحله المختلفة. ومن المؤمل أن تزود ورشة العمل المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحسين توثيق وحفظ مواقع التراث العالمي في المنطقة العربية والقيمة العالمية المتميزة، والمساهمة في الحفاظ على هذه المواقع والترويج  لها. يعد مشروع الغوص في التراث خطوة مهمة نحو جعل التراث العالمي لليونسكو أكثر سهولة باستخدام أحدث التقنيات المتاحة وصونه للأجيال القادمة.