عُمان والكويت تؤكدان التزامهما الثابت بتعزيز علاقات التعاون.. وترحيب مشترك بالاتفاق السعودي الإيراني

 

◄ بدر بن حمد: العلاقات الأخوية العُمانية الكويتية تتميز بالروابط الوثيقة على المستويات كافةً

سالم الصباح: الزيارة ستتوّج بعددٍ من الاتفاقيات في مختلف المجالات

رئيس "الغرفة": حرص متبادل على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين عُمان والكويت

 

مسقط- العُمانية

 

أصدرت اللجنة العمانية الكويتية المشتركة في دورتها التاسعة التي عقدت بمسقط يومي 11 و12 مارس الجاري بيانًا مشتركًا فيما يأتي نصه:

"في جوّ سادته روح المودة والإخاء الذي يجسّد الروابط التاريخية العميقة بين سلطنة عُمان ودولة الكويت وما يربطهما وشعبيهما الشقيقين من وشائج القرابة والصلات الحميمة، وفي ظل التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح- حفظهما الله ورعاهما- عقدت اللجنة العُمانية الكويتية المشتركة دورتها التاسعة في مدينة مسقط يومي السبت والأحد الموافق 11 و12 مارس 2023م، برئاسة معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية في سلطنة عُمان، ومعالي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح وزير خارجية دولة الكويت وبمشاركة عدد من كبار المسؤولين في البلدين الشقيقين. واستعرض الجانبان علاقات التعاون الثنائي المتميزة بين البلدين وعبّرا عن ارتياحهما البالغ للمستوى العالي الذي وصلت إليه تلك العلاقات في كافة المجالات لا سيما الاقتصادية والتجارية والمالية، والتعاون في مجال الطاقة والنقل والاتصالات والتكنولوجيا والتعليم العالي والبحث العلمي، والتعاون في مجال الزراعة والثروة السمكية والعمل وغيرها من المجالات.

وأكد الجانبان التزامهما الثابت بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتعليمي والعلمي والتقني، وذلك في سبيل تحقيق مصالح الشعبين وفتح آفاق جديدة للتعاون بلوغًا لتطلعات قيادتي البلدين وطموحات الشعبين الشقيقين. كما ناقش الجانبان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وجاءت وجهات نظرهما متطابقة حيالها، حيث أكدا على دعمهما الكامل لكافة الجهود والمساعي الرامية لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، وعلى ضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية واحترام سيادة واستقلال الدول والالتزام بقواعد القانون الدولي والمواثيق الدولية.

وأعرب الجانبان عن ترحيبهما بالبيان الثلاثي المشترك الصادر من المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية الصين الشعبية باستئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية الإيرانية وإعادة فتح سفارتيهما والممثليات الدبلوماسية خلال مدة أقصاها شهران، وعن تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، وأكدا أن ذلك يمثل خطوة مهمة في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتطوير التعاون البنّاء والمنافع المتبادلة بين دولها.

وفي ختام أعمال اللجنة أعرب معالي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح وزير الخارجية في دولة الكويت عن شكره وتقديره لما قوبل به والوفد المرافق له من حفاوة وتكريم من أشقائهم في سلطنة عمان وعن التطلّع لاستضافة الدورة العاشرة للجنة المشتركة في دولة الكويت.

وعقد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية جلسة مباحثات سياسية أمس مع معالي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح وزير خارجية دولة الكويت الشقيقة بمقر وزارة الخارجية. وتناول الجانبان في جلسة المباحثات العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، وسبل تطويرها وتعزيزها بما يحقق المنافع المتبادلة للبلدين وشعبيهما الشقيقين، وتطلعهما لنجاح أعمال الدورة التاسعة للجنة العُمانية الكويتية المشتركة التي تستضيفها سلطنة عُمان والتأكيد على أهمية رفع وتيرة التعاون الثنائي في مختلف المجالات. كما تم تبادل الآراء ووجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وبدأت أمس أعمال الدورة التاسعة للجنة العُمانية الكويتية المشتركة برئاسة معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح وزير الخارجية بدولة الكويت الشقيقة وذلك بالنادي الدبلوماسي. وقال معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي- في كلمة له خلال افتتاح أعمال اللجنة- إنّ العلاقات الأخوية العُمانية الكويتية تتميز بالروابط الوثيقة على كافة المستويات، مؤكدًا حرص القيادتين الحكيمتين على مواصلة تنميتهما في مختلف المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والسياحية والعلمية، فضلًا عن النهوض بالتعاون الفني وتبادل التجارب والخبرات الرامية إلى تعزيز مهارات الموارد البشرية مواكبة للتقنيات المتقدمة وأفضل الممارسات، بما يعود بمزيد من المنافع على البلدين ويُعزز من مصالحهما المشتركة.

من جانبه، أعرب معالي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح عن أهمية أعمال اللجنة المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات الاقتصاد والثقافة والعلوم والفنون والتعليم، وتعزيز فرص الاستثمار والتجارة والصناعة والسياحة. وأكّد معالي الشيخ أنّ الزيارة ستتوّج بعددٍ من الاتفاقيات التي ستدفع العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أنّ توقيع الاتفاقيات بين البلدين يعد استكمالًا لمسيرة البناء والتعاون بين الجانبين، داعيًا المستثمرين والقطاع الخاص الكويتي للاستثمار في سلطنة عُمان لما تتمتع به من فرص استثمارية متميزة. وتم خلال الاجتماع التوقيع على المحضر المشترك للجنة العُمانية الكويتية المشتركة في دورتها التاسعة، ومناقشة عدد من الموضوعات التي تهم الجانبين.

وفي السياق، أكد سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، حرص واهتمام سلطنة عمان ودولة الكويت على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين مؤسسات القطاع الخاص، مشيرا إلى أن اللقاء يتطلع إلى تطوير هذه العلاقات المتميزة للمساهمة في التنمية الاقتصادية. وقال سعادته في تصريحات صحفية: "يأتي عقد هذا اللقاء تأكيدًا على عمق العلاقات بين سلطنة عمان ودولة الكويت، وتعزيزًا لأطر التعاون والاستثمارات المشتركة، إضافة إلى المساهمة في الترويج عن الفرص والإمكانيات الاستثمارية التي تزخر بها كلا البلدين، وتشجيع أصحاب وصاحبات الأعمال لتبادل التجارب والخبرات وتأسيس شراكات ثنائية في مختلف القطاعات الاقتصادية".

وأضاف الرواس: "لا يخفى على الجميع قوة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين من خلال العمل على إيجاد تعاون اقتصادي في مختلف المجالات الاقتصادية، ونطمح من خلال هذا اللقاء إلى مضاعفة مستويات التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين في المجالات التجارية والاستثمارية". وأشار سعادته إلى أن هناك فرصًا كبيرة وكثيرة لتحقيق التعاون الاقتصادي بين السلطنة والكويت، وذلك من خلال تنشيط حركة التبادل التجاري بين البلدين عن طريق الترويج للمنتجات الوطنية بين البلدين الشقيقين.

تعليق عبر الفيس بوك