عُمان على دروب السلام

 

‏راشد بن حميد الراشدي **

 

الدبلوماسية العُمانية ومنذ فجر النهضة المباركة كانت وما زالت على خطى السلام ونشر الوئام والخير لكل دول العالم، كما أثبتت عبر العقود الماضية أنها مثال لدبلوماسية الصلاح للبشرية جمعاء.

وما تقوم به سلطنة عُمان من جهود كبيرة على مختلف الأصعدة وبين مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة، أبهر العالم بنجاحها في عدد من القضايا المصيرية، من خلال درء الفتن وحل الخلافات بهدوء وصمت ودون ضجيج، وقد شهد العالم على مصداقيتها طوال عقود من الزمن، وأسهمت في فك الكثير من الكرب والأزمات العالقة تحت مظلة الفتن التي لا فائدة منها سوى الخراب والدمار.

ومن خلال الجهود السلمية الحثيثة قامت سلطنة عُمان بحماية المنطقة من ويلات وحروب هي في غنى عنها وكذلك في التدخل لفك أسر عدد كبير من مواطني العديد من الدول التي طلبت من مسقط التدخل من أجل مواطنيها.

وما قامت به الدبلوماسية العُمانية بالأمس القريب من جهود مهدت لتوقيع اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ لهو أمر يثلج الصدر ويحقق لعُمان إنجازًا آخر يُضاف إلى سجلات إنجازاتها في مجال السلم ولم شمل الأسرة الدولية والجار المسلم، من خلال عودة العلاقات السعودية الإيرانية إلى طبيعتها وفتح سفارتي البلدين الصديقين.

إنَّ سلطنة عُمان وعبر مختلف القرون، تمثل واحةً للخير والوئام، من خلال أفعالها التي سجلها التاريخ وأبرزها عبر صفحاته المضيئة بالنور، ومع النهضة المتجددة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- تواصل عُمان نفس منهاجها وخطواتها الواثقة نحو رأب الصدع في طريق أي فتنة أو معضلة قد تحدث من حولنا وخاصةً في منطقتنا.

ووجود عُمان منذ بداية النهضة في منظمة دول عدم الانحياز والمنظمات السلمية لهو دليل على نوايا عُمان الصادقة في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير وسعيها لحل الخلافات بالطرق السلمية دائمًا.

نتمنى للشقيقة المملكة العربية السعودية والصديقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولشعبيهما دوام التوفيق والسداد لكل ما فيه خير للبلدين وازدهارهما.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليهم نعمة الأمن والأمان والاستقرار.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية

الأكثر قراءة