الأكاديمية السلطانية للإدارة

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

أولى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وسدد على طريق الخير خطاه، اهتماما واضحاً بجيل الشباب وتطوير الكفاءات والقدرات والخبرات الوطنية، وانطلاقا من رؤيته السامية "عمان 2040"، كانت الرؤية واضحة وأهدافها محط اهتمام وتقدير، وتطبيقا لهذا الفكر النير أتت الأكاديمية السلطانية للإدارة التي افتُتحت برعاية سامية كريمة في السادس من مارس الجاري، وبحضور كريم من رجال عمان المخلصين، وتم وضع المفتاح الرمزي للأكاديمية على مجسم البوابة إيذانا بالافتتاح الرسمي لها.

بعدها قام جلالته بالتجول في أرجائها مستمعا لتفاصيل كل جزء فيها باهتمام بالغ وبحرص دؤوب على الرؤية الشاملة والناجحة التي كان ولا يزال يسعى لها لرؤية اسم عمان في مصاف الدول المتقدمة علما واقتصادا وفكرا.

إن الأكاديمية السلطانية للإدارة التي أُنشئت في 11 يناير 2022 بالمرسوم السلطاني 2/ 2022 جاءت كما أراد لها مولانا السلطان -حفظه الله- متكاملة في كل الجوانب حيث إن تصميمها المعماري على الطراز الحديث يجمع بين دمج التكنولوجيا والطابع العصري حيث تتكون من خمسة طوابق تحتوي على مرافق تعنى بالعمل والدراسة والتفكير والاجتماعات من خلال تنوعها الملحوظ في مرافقها العامة ككبسولة الاجتماعات وتوزيع المساحات بطريقة تتناسب مع الإضاءة وقد تجول جلالته بالمبنى والتقى خلال جولته بأعضاء المجلس الاستشاري الدولي للأكاديمية السُّلطانية للإدارة.

إن الاهتمامات التي تسعى لتقديمها الأكاديمية للوطن والمواطن هي تنمية الكفاءات والقدرات لرفع مستويات التعليم والعمل والاهتمام بالاقتصاد الوطني ليكون اقتصادا ينافس العالمية ويرفع اسم عمان عاليا كما اعتدنا لها التقدم في جميع المجالات.

وتطوير الخبرات الوطنية والاهتمام بالكادر المهني من خلال تقديم أرقى آليات التعلم والتعليم والتنوير الفكري ومساحات السمو بالمبدع والمفكر العماني الطموح الجاد يأتي انطلاقا من تطوير آليات التعليم كتوفير الأكاديميات والمدارس والجامعات المتطورة والتي تواكب تطور الطفرة التكنولوجية في العالم، فاسم عمان اسم عالمي ويجب أن يشار إليه بالبنان دائما من خلال إعطاء كافة الفرص للمواطن في تعليمه وتثقيفه وإعطائه المجال للإبداع في سماوات رحبة مدعومة من قبل الحكومة لتقف جنبا إلى جنب المبدع والمفكر والمبتكر ولرفد سوق العمل بكفاءات وطنية عمانية ذات خبرة وذات قدرات فذة، وصقل المواهب بما يحقق التقدم وعدم الوقوف في مكان واحد وعدم التراجع في مسافة العودة، وإنما المضي قدما بأعين ملؤها الانتصارات وملؤها التحدي والطاقة الإيجابية الملفتة لأن الإيمان بالقدرات الوطنية الشابة الطموحة هو بحد ذاته أكبر تشجيع لنا كشباب مبدع مثقف مفكر وذي طموح عالٍ.

إن إنجازات البلد منذ العقود الماضية جاءت كلها لدعم المواطن العماني الشاب، وما كانت الأكاديمية السلطانية للإدارة إلا إحدى الجهات التي تكمل المسيرة لنرى جيلًا مجتهدًا مشرقًا فذًا يشار له بالبنان يحمل آمال وتطلعات الشعب العماني الأبي لرفعة البلاد وتقدمها فكريًا وعلميًا وعمليًا واقتصاديًا، وما مؤسسات التعليم والصقل والخدمات التي تخدم المواطن سوى ترجمة لإيمان الحكومة بأبنائها الأوفياء وأنهم قادرون على إحداث الفارق في الطفرة العمرانية الحديثة وفي العلوم والابتكارات والعلم والتعليم وتطوير المنهاج وتنمية القدرات تنمية حديثة تختلف عن الماضي اختلافا يجعلها في مقدمة الدول الحديثة ويشار إليها بالبنان؛ فهي دولة عصرية بامتياز قادرة على خلق فرص تعليمية وتشغيلية وابتكارية لهذا الجيل من  الشباب العماني المجتهد والخلوق والصابر والطموح.

فشكرا جلالة السلطان، على ما تقدمونه لنا من حفاوة وترحيب وتقدير وتعليم شامل.

حفظكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم.